Stade» «D'honneur أعلن مجلس مدينة الدارالبيضاء عن إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس قصد الخضوع للإصلاحات، وحسب مسؤولي المجلس، ستصل مدة الإغلاق إلى ثلاثة أشهر بميزانية تصل إلى 27 مليار سنتيم، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، وبتشاور كامل مع قطبي كرة القدم الوطنية الوداد والرجاء. وحسب فريد ألمير مدير ملعب محمد الخامس ورئيس قطاع الرياضة بمجلس المدينة، فالإصلاحات ستخضع لتصميم يواكب "تطلعات المرحلة ويحترم المعايير الدولية"، مبرزا أن التغيير يهم اللوحة الإلكترونية، وإعادة ترميم وتجهيز مستودعات الملابس، وإنشاء منطقة مختلطة خاصة بالإعلاميين، وقاعة خاصة بالندوات الصحافية، كما سيتم تثبيت لوحات إشهارية إلكترونية متطورة للمساهمة في ربح مساحات إضافية للفضاءات التجارية، بالإضافة إلى تجهيز المدرجات بكراس جديدة مع الحرص أن تكون بلون موحد، غير اللونين الأحمر والأخضر كما هو الشأن حاليا، الشيء الذي كان يثير معه الكثير من الحساسيات وسط المحبين. ويعتبر إدخال إصلاحات وترميمات وتجهيزات وفق المعايير الدولية على معلمة تاريخية تتمتع بشهرة دولية نظرا للتظاهرات الكبيرة التي احتضنتها منذ إنشائها سنة 1955، خطوة مهمة حتى وإن جاءت متأخرة، إلا أنها تبقى ايجابية في أفق جعل هذا الملعب منشأة لخدمة الشأن الرياضي، وليس مركب نقص كما الحال عليه الآن، والذي أهمل إلى درجة لم تعد تشرف أي أحد. غير أن مركب البيضاء، ورغم الأهمية الاستثنائية التي يحظى بها، والتغيير المهم الذي سيطرأ على مرافقه الأساسية، غير مبرمج لاحتضان إحدى مباريات تظاهرتين مهمتين بالمغرب، وهما كأس أفريقيا للأمم سنة 2015 وكأس العالم للأندية نهاية السنة الجارية، وحسب مجموعة من المصادر، فسبب الإقصاء الذي تعرض له هذا الملعب، يعود إلى افتقاده لموقف سيارات في مستوى الإقبال الجماهيري المرتقب في مثل هذه المناسبات الكبيرة، فهل تم التفكير في إيجاد حل لهذا النقص الذي تعرفه هذه المنشأة المهمة حتى تصبح قادرة على احتضان التظاهرات الكبرى؟... يعتبر "سطاد دونور" وهى التسمية القديمة والشائعة بين الأوساط الرياضية بالعاصمة الاقتصادية، وتعني الملعب الشرفي قبل تغيير الاسم ليصبح محمد الخامس بعد خضوعه للإصلاح سنة 1983 بمناسبة احتضان المغرب لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، من أكثر الملاعب خضوعا للإصلاح منذ إنشائه، إذ تم إغلاقه وإصلاحه خمس مرات، وكانت تهم أساسا العشب والكراسي وبعض المرافق، إلا أنه بقي بعيدا عن الإصلاح الشامل والجدري وخاصة لوحته الإلكترونية التي تعتبر وحدها نموذجا صارخا لحالات الغش والاختلاس التي تعرفه عادة مثل هذه الصفقات المسيلة للعاب المتلاعبين، إذ يعرف الجميع أن اللوحة المثبتة منذ سنة 1983 ظلت منذ ذلك التاريخ معطلة، لسبب بسيط هو أنها اشتريت مسبقا مستعملة ومعطلة، لكن بفاتورة اللوحات الحديثة والجديدة، إلا أن البحث في الموضوع لم يذهب إلى حد إظهار كل الحقائق ومعاقبة مختلسي المال العام. المركب سيغلق إذن من أجل الإصلاح، وملف بحث الوداد والرجاء عن ملعب لاحتضان مبارياتهما سيفتح من جديد، أما الملف الأهم والمفروض أن يبقى مفتوحا على الدوام هو مراقبة الأشغال وتتبع الصيانة، والحرص على حماية المال من عبث منتخبين تعودوا على التلاعب في الصفقات، وتجدهم لا يترددون في القول هذا المركب : "ديالنا"...