كشف فريد المير، مدير ملعب محمد الخامس، ورئيس قطاع الرياضة بمجلس المدينة، الترميمات التي سيخضع لها الملعب خلال الصيف المقبل، ووصفها بالهامة التي ستجعل منه أحد أفضل الملاعب على الساحة الوطنية. وأكد المير، أن مجلس المدينة ينتظر التحويلات المالية للشروع في وضع التصميمات الجديدة للملعب، بتوافق مع الجهات المعنية، وبتشاور مع قطبي كرة القدم الوطنية، وقال" سنضع تصميما يواكب تطلعات المرحلة، ويحترم المعايير الدولية". وأبرز المير أن المعطيات الأولية تفيد بضرورة تغيير اللوحة الإلكترونية، والذي حدد قيمته المالية في حوالي 500 مليون سنتيم، وإعادة ترميم مستودعات الملابس، وتجهيزها وفقا لمعايير "فيفا"، إضافة إلى بناء منطقة مختلطة، تساعد الإعلاميين على أداء مهامهم في ظروف مريحة، إلى جانب قاعة للندوات الصحافية تستجيب للمعايير الدولية، كما سيتم تثبيت لوحات إشهارية إلكترونية متطورة، ستساهم في ربح مساحات إضافية للفضاأت التجارية، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على مداخيل الأندية والمنتخبات التي تخوض مبارياتها في هذه الفضاء الرياضي، وتابع" بطبيعة الحال، تجهيز المدرجات بالكراسي، مع الحرص هذه المرة أن تكون بلون موحد، تفاديا لكل ما من شأنه أن يثير الحساسية بين جماهير العاصمة الاقتصادية". وبخصوص موعد انطلاق الأشغال، توقع المير أن تكون بعد نهاية الموسم الكروي حتى لا يتضرر فريق العاصمة الاقتصادية، وتابع" يمكن لبعض الأعمال أن تتواصل أثناء احتضان المعلب لبعض المباريات، باستثناء عملية تثبيت الكراسي في المدرجات، والتي لن تحتاج وقتا طويلا لإنهائها". وعن وضع الرجاء في حال عبوره إلى دوري المجموعات في عصبة الأبطال، ما سيضطره لى استقبال ضيوفه بالملعب في الصيف، أفاد المير، أن مجلس المدينة سينكب في البداية على الأوراش الكبرى لإنهائها قبل موعد دوري المجموعة، وزاد قائلا" على كل حال ستكون اجتماعات تنسيقية بيننا وبين الرجاء للوقوف على احتياجاته في هذه المنافسة القارية". إلى ذلك، يعقد مسؤولو الرجاء والوداد الرياضيين، في غضون الأيام القليلة المقبلة، اجتماعات تنسيقية مع أعضاء مجلس المدينة، لإبداء آرائهم واقتراحاتهم حول الإصلاحات التي ستهم ملعب محمد الخامس. وتعهدت وزارة الداخلية، في اجتماعها الأخير، بتوفير سيولة مالية حددتها مصادر متطابقة في ثلاثة ملايير سنتيم، لترميم ملعب محمد الخامس، بداية من توقف البطولة في الصيف المقبل. وحسب مصدر من داخل مجلس المدينة، فإن هذا المبلغ، يدخل ضمن المخطط الاستعجالي الذي أعلنته الوزارة المذكورة، لإصلاح العديد من المنشآت التاريخية بالعاصمة الاقتصادية، من ضمنها ملعب محمد الخامس، أحد أقدم الملاعب الوطنية، الذي دأب على احتضان مباريات كبيرة، قبل إحداث ملاعب أكادير ومراكش وطنجة.