قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ضمن عرض له أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب خلال تقديم الميزانية الفرعية للقطاع الذي يشرف عليه، إن مشروع قانون المالية لسنة 2019 خصص حيزا هاما للمشاريع المندرجة ضمن الدعامة الثانية الموجهة للفلاحين الصغار والفلاحة التضامنية. وأضاف وزير الفلاحة أن مشاريع الدعامة الثانية ستتعزز ببرمجة 156 مشروعا جديدا في جميع جهات المملكة، تهم 64 ألف مستفيد، موجهة لصغار الفلاحين، وتشمل مجالات إنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء والحبوب والزيتون والحليب والمنتوجات المجالية، بالإضافة إلى أنشطة أخرى مرتبطة بالقطاع الفلاحي. وذكّر أخنوش بمنجزات وزارة الفلاحة فيما يخص مشاريع الدعامة الثانية التي بلغ عددها 813 مشروعا، خصص لها غلاف مالي بلغ 18 مليار درهم، وهمت 822 ألف مستفيد بمختلف جهات المملكة. وأبرز أخنوش أن مشاريع الدعامة الثانية شملت على الخصوص سلاسل الزيتون، وتهم أكثر من 67 في المائة من المساحات المنجزة للغرس يستفيد منها 191 ألف مستفيد، بالإضافة إلى سلسلة اللحوم الحمراء التي يستفيد منها 238 ألف كساب. وأشار وزير الفلاحة إلى أن مخطط المغرب الأخضر ساهم في تعزيز التنافسية ودعم التعاونيات من خلال مواكبة ومصاحبة مشاريع الدعامة الثانية، التي ساهمت في خلق فرص الشغل وتحسين الإنتاجية والرفع من دخل الفلاحين، موردا أن مبلغ الاستثمارات الإجمالية لمشاريع الدعامة الثانية خلال العام 2019 سيصل إلى 2,7 مليار درهم. وشدد المتحدث على أن مخطط المغرب الأخضر مستمر في دعم الفلاح الصغير، سواء من خلال المشاريع المندرجة ضمن الدعامة الثانية أو المشاريع المبرمجة ضمن صندوق التنمية القروية، معتبرا أن المخطط مشروع تنموي وليس سياسيا، وحقق نتائج مهمة ومستمر في تنفيذ مهامه. ورحب أخنوش بجميع الملاحظات التي تهدف إلى إغناء المخطط وتدخل في خانة الإجابة عن انتظارات المواطنين بالعالم القروي، مشيرا إلى أن النقاش حول المخطط صحي ومهم وسيساهم في التقدم بشكل أفضل في المستقبل. وزير الفلاحة شدد على أن مخطط المغرب الأخضر وجه دفة الفلاحة الوطنية إلى الأمام برغبة أكيدة في خلق مزيد من الاستثمار وفرص الشغل وتحسين دخل الأسر بالعالم القروي، وهو أمر ملموس على أرض الواقع وبعيد عن أي مزايدات أو حسابات ضيقة. وختم وزير الفلاحة حديثه بالتأكيد على أنه "رغم كل ما يمكن الحديث عنه حول مخطط المغرب الأخضر، إلا أن لا أحد يمكنه إنكار نجاحه على أرض الوقائع، وهو نجاح مدعوم بالأرقام والمعطيات الميدانية".