قرر نادي ريال مدريد الاستغناء عن خدمات مدربه، جولين لوبيتيغي، بعد أربعة أشهر من بقائه في المنصب، وفيما يلي أسباب إقالة المدرب الإسباني: 1. عدم إبرام صفقات ضخمة لم يرغب لوبيتيغي في الضغط على إدارة النادي لإبرام صفقات ضخمة، بمجرد وصوله إلى ريال مدريد الصيف الماضي، محققا حلمه، ولم يفكر في التعاقد مع مهاجم فذ بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو. فقط طلب المدرب السابق للاروخا التعاقد مع قلب دفاع ومهاجم صلب. وانضم ماريانو في الساعات الأخيرة دون أن يرضي رغباته لكنه وافق على خوض التحدي الممثل في زيادة المعدل التهديفي لكريم بنزيمة وغاريث بيل، وللاعبي الخط الثاني مثل إيسكو وأسينسيو. 2. أسوأ نتائج في حقبة بيريز لم يحدث على الإطلاق أن واجه مدير فني للريال انطلاقة سيئة في حقبة رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، مثل تلك التي حققها لوبيتيغي، الذي حصد 6 انتصارات فقط من إجمالي 14 مباراة، ومني بالهزيمة في 6 مباريات أيضا. فالمدرب الإسباني استهل مشواره مع الملكي بالخسارة في كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد، لكن الانطلاقة الجيدة في الليغا وكرة القدم الجيدة التي قدمها لاعبو الفريق أمام روما بدوري الأبطال لم تكن تدعو إلى التفكير في انهيار النتائج لاحقا. فبعدها جاء التعادل في سان ماميس أمام أثلتيك بلباو قبل الخسارة الكبيرة في إشبيلية، ثم التعادل في الدربي المدريدي أمام أتلتيكو، وبعده الخسارتان أمام ألافيس وليفانتي، قبل السقوط المدوي في الكلاسيكو أمام برشلونة، إضافة إلى سقوطه وسط كل هذه النتائج السلبية في دوري الأبطال أمام سيسكا موسكو، كل ذلك ساهم بقوة في الإطاحة بلوبيتيغي. 3. فينيسيوس فشل لوبيتيغي في التعامل مع الصفقة البرازيلية المنضمة هذا الصيف للريال، فينيسيوس، ما أثار سخط إدارة النادي التي كانت ترغب في منحه دقائق للعب في المباريات، لكن لوبيتيغي كان يرد بأنه مايزال بحاجة إلى التأقلم والنضج. ولم يمنح المدرب لاعبه الشاب سوى بعض الدقائق في واحدة من المباريات الأكثر أهمية، في الدربي أمام أتلتيكو، لكنه استغنى عن خدماته في المباريات أمام منافسين متوسطين، فكان إما جالسا على الدكة أو خارج القائمة. ووصل الأمر إلى ذروته قبل مباراة الكلاسيكو، فبعد أن تقدم الريال باستئناف ضد إيقاف فينيسيوس لمباراة بعد طرده أثناء مشاركته مع الفريق الرديف للملكي ونجح في ذلك ليكون بإمكانه المشاركة أمام برشلونة، قرر لوبيتيغي ذهابه مع الفريق إلى برشلونة لكنه أجلسه في النهاية بمدرجات ملعب كامب نو، دون حتى أن يساعد فريق مدريد كاستيا الذي خسر هو الآخر في مباراته أمام فوينلابرادا. 4. الإعداد البدني والإصابات عانى ريال مدريد من كثرة الغيابات والإصابات بسبب الإجهاد الكبير بعد مشاركة العديد من لاعبيه في مونديال روسيا الماضي، ليؤثر ذلك على الجانب البدني للفريق، يضاف إلى ذلك فترة الإعداد القصيرة للموسم تحت قيادة لوبيتيغي. وتعرض الفريق لإصابات كثيرة، سواء من أودريوزولا وفاييخو في الإعداد، ومارسيلو الذي تعرض للإصابة في ثلاث مناسبات، والتهاب الزائدة الدودية لإيسكو، وكذلك داني كارباخال وكريم بنزيمة، يضاف إليهم الرعب المستمر من قبل غاريث بيل الذي يخشى دائما من التعرض لتمزق عضلي، إضافة إلى فاران وماريانو اللذين تعرضا لمشكلات بدنية في كامب نو، كل ذلك أثّر بالسلب على عمل المدرب. 5. نقص التهديف لم يعثر لوبيتيغي على بديل بإمكانه قيادة هجوم الفريق وتسجيل 50 هدفا في الموسم لتعويض رحيل كريستانو رونالدو. في البداية ظهر بيل وبنزيمة بشكل جيد، لكن نجمهما خفت مجددا ليعاني بعدها الريال، الذي فشل في تسجيل أي هدف طوال 8 ساعات ودقيقة واحدة، لتصطدم كراته بالخشبات الثلاثة، وبحجة أن الفريق دائما ما يصنع الفرص لكن تنقصه اللمسة الأخيرة. كان الفريق يعاني من نقص في البدائل ودفع بالكاد لدقائق برأسي حربة، كريم وماريانو. وفي هذه المباريات التي كان الريال يواجه فيها صعوبات خلال المواسم الأخيرة، كان يفوز بها بفضل حماسة اللاعبين حتى النهاية، لكنه أصبح يخسرها الآن مع لوبيتيغي بسبب نقص الاستقرار الدفاعي. وأدى كل هذا المزيج إلى أزمة كبيرة على مستوى النتائج حتى إن الفريق لم يجن سوى نقطة وحيدة من أصل 15 في آخر خمس مباريات بالليغا، إضافة إلى الهزيمة في موسكو بالتشامبيونزليغ. 6. حراسة المرمى قرر النادي التعاقد مع أفضل حارس في مونديال روسيا، البلجيكي تيبو كورتوا، بعدما سنحت له الفرصة في السوق عقب فشل مفاوضاته السابقة مع دي خيا وكيبا أريزابالاجا. الشكوك الدائمة التي كانت تحوم حول كيلور نافاس أدت إلى ضم كورتوا، الذي أجلسه المدرب في البداية على دكة البدلاء قبل أن يقرر الدفع به كأساسي في الليغا مع الاعتماد على الحارس الكوستاريكي في دوري الأبطال، في قرار أثار استغراب إدارة النادي. ولم يؤد هذا القرار إلى نتائج إيجابية، فمدريد لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في أربع مناسبات من أصل 14 مباراة، ومني البلجيكي في اثنتين بثمانية أهداف، أمام إشبيلية (3-0) وبرشلونة (5-1). 7. الشوط الأول استقبل ريال مدريد أهدافا في أكثر من مباراة خلال شوط اللقاء الأول؛ الأمر الذي تكرر أمام جيرونا، ليغانيس، وبلباو، إضافة إلى أن أهداف إشبيلية الثلاثة جاءت في الشوط الأول كذلك. فبعد مرور دقيقتين مني مرماه بهدف أمام سيسكا، وكذلك في الشوط نفسه مني بهدفين من ليفانتي ومثلهما من برشلونة. لم ينجح لوبيتيغي في حل تلك المشكلة التي زادت من أزمة الفريق. * إفي