دعا برنامج "إكسبو لايف"، التابع لإكسبو 2020 دبي، المبتكرين والمبدعين في المملكة المغربية إلى الانضمام إلى عائلته للمبتكرين العالميين والحصول على منح مالية تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي. ويتيح البرنامج للمبدعين من أصحاب الحلول المبتكرة التي يسعون من خلالها إلى الإسهام في تحسين حياة البشر، و"الحفاظ على الكوكب الذي نعيش عليه، فرصة الحصول على التمويل والدعم والترويج لمشاريعهم، وذلك من خلال التقدم بطلباتهم إلى برنامج منح الابتكار المؤثر من إكسبو لايف"، يقول "إكسبو لايف" في بلاغ توصلت به هسبريس. وكان فريق عمل "إكسبو لايف" نظم جولة شارك فيها عدد من الفعاليات في مختلف أنحاء المملكة المغربية ليقدم للمبتكرين وأصحاب المشاريع في المغرب شرحا مفصلا عن برنامج منح الابتكار المؤثر وأهدافه وكيفية المشاركة فيه، حيث بدأ بالفعل استقبال طلبات المشاركة، معلنا أنه بمقدور المبدعين الراغبين في المشاركة التسجيل من الآن وإلى ثاني دجنبر القادم على الموقع الإلكتروني للإكسبو. ويقوم البرنامج الذي فتح باب التسجيل في دورته الرابعة، بتمويل المشاريع الناجحة بمنح تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار أمريكي للمشروع الواحد، تبعاً لحجم التأثير الإيجابي الذي يمكن لهذه المشاريع أن تتركه على البيئة والمجتمع، والقيمة الاجتماعية الحقيقية التي تحققها، وتناغمها مع الموضوعات الفرعية لإكسبو 2020 دبي المتمثلة في: الفرص، والتنقل والاستدامة. ووصل عدد المبتكرين العالميين الحائزين على منح إكسبو لايف إلى 70 مبتكرا من 42 دولة. ويهدف البرنامج إلى دعم الابتكارات التي تخدم الإنسانية والبيئة، كما يصبو إلى تحفيز تفاعل المشاركين والأطراف المعنية للعمل معا لمواجهة تحديات عالمية من خلال "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وهو شعار إكسبو 2020 دبي. وقالت فاطمة إبراهيم، مديرة مساعدة إكسبو لايف: "متحمسون لتلقي طلبات المشاركة من المغرب التي تُعرف بمدى الوعي المجتمعي في المملكة وقدرات أبنائها، وخاصة الشباب، في مجال الابتكار المجتمعي، ونسعى إلى تمويل حلول إبداعية تتماشى مع الموضوعات الفرعية لإكسبو 2020 دبي، وهي الفرص والتنقل والاستدامة". وأضافت: "نرغب بالعمل مع المبدعين في المغرب والدول العربية والعالم لتسريع عجلة الابتكار والإبداع بما يعود بالنفع على الإنسان والبيئة ويخدم أجيال المستقبل، ونأمل أن يشجع برنامج إكسبو لايف المشروعات الإبداعية المبتكرة في المغرب من خلال تقديم الدعم المادي والاستشارات التي يحتاجها أي ابتكار لمواصلة نجاحه، لكي يعم تأثير هذه المشروعات على المجتمعات المحلية والعالمية". ونظم فريق إكسبو لايف ندوة في "لا فاكتوري" بمدينة الدارالبيضاء، حضرها عدد من رواد الأعمال والمبتكرين الذين تعرفوا على أبرز المشروعات الفائزة ضمن البرنامج، التي تمثلت في الكثير من الابتكارات، ومنها أوعية طعام مصنوعة من القمح صالحة للأكل بعد استخدامها، وابتكار يساعد على تحويل التربة الرملية البور إلى أرض صالحة للزراعة، وتقنيات التبريد الرفيقة بالبيئة وغيرها. وقال إيريك سمالا، مدير الابتكار في هابي سمالا، الشركة المسؤولة عن تنظيم الندوة: "من خلال العمل مع إكسبو لايف ومختلف الشركاء نسعى إلى إتاحة الفرصة للمبتكرين لتطوير مشاريعهم ومد نطاق أثرها على المجتمع. نسعد اليوم بالتعاون مع إكسبو لايف لتعزيز دور الشركات المبتكرة والريادية في المغرب وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وشارك فريق إكسبو لايف في فعالية "ديمو أفريكا" المختصة بالشركات الناشئة الفاعلة في المجال التكنولوجي التي انعقدت في الدارالبيضاء، والتي تجمع الشركات الناشئة بالمستثمرين. وقدم الفريق عرضاً توضيحياً عن إكسبو لايف وبرنامج منح الابتكار المؤثر لما يزيد على 120 من أصحاب المشاريع الناشئة. كما عقد جلسة تعريفية لأصحاب المشاريع الناشئة في "Emerging Business Factory" في مراكش. ومن أبرز شروط المشاركة في برنامج منح الابتكار المؤثر من إكسبو لايف، وجود نموذج مبدئي أو أن يكون الابتكار في مراحل متقدمة وليس في مرحلة الفكرة المجردة، وأن يكون المتقدم للبرنامج من الفئات التالية: الشركات الصغيرة أو المتوسطة والشركات الناشئة والمؤسسات الاجتماعية وغيرها من التي لها كيان قانوني بغض النظر عن مكان تواجدها، وأن يكون الابتكار أو المشروع له تأثير إيجابي على البيئة أو المجتمعات. أيضا من شروط المشاركة، أن يتماشى الابتكار مع أحد الموضوعات الرئيسة الثلاثة لإكسبو 2020 دبي على الأقل، والموضوع الأول هو الفرص، وهي أساس التنمية الذي يضمن فتح آفاق جديدة للمجتمعات لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية. الموضوع الثاني هو التنقل، وهو الجسر الموصل إلى الفرص من خلال ربط الأشخاص والبضائع والأفكار وتوفير إمكانية الوصول إلى الأسواق والمعارف والابتكار. أما الموضوع الثالث، فهو الاستدامة، وهي الكيفية التي تنمو بها الفرص من خلال آثار أقل سلبية وحماية البيئة والحفاظ على الموارد للأجيال المقبلة.