نظم مركز الأممالمتحدة بالمغرب، اليوم السبت في الرباط، حفل افتتاح يوم الأبواب المفتوحة لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية بالمملكة؛ وذلك في إطار إحياء "يوم الأممالمتحدة" الذي يُصادف هذه السنة الذكرى 73 لميلاد المنظمة. وقامت وكالات الأممالمتحدة بالمغرب بتنظيم أبواب مفتوحة ب"ساحة البريد"، في قلب العاصمة،حيث اختارت هذه السنة أن تتوجه للجمهور العريض للتحسيس والتوعية بشأن مهامها وبرامجها وإنجازاتها بالتعاون مع الحكومة المغربية، ضمن إطار عمل الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية. وقال مسؤولو الأممالمتحدة إن "يوم الأبواب المفتوحة وسط العاصمة الرباط يوفر فرصة للزائرين للتفاعل مع المنظمات المشاركة والاطلاع على برامجها والمستفيدين من تدخلاتها الذين تم تخصيص فضاء خاص لهم". ويتضمن برنامج اليوم المفتوح توفير المعلومات والأنشطة الترفيهية، وفق البرمجة التي وضعها الساهرون على تنظيم الموعد، مثل الموسيقى والرسم والمسابقات على مدار النهار. وتقدم وكالات وصناديق وبرامج وهيئات منظمة الأممالمتحدة للتنمية في المغرب الدعم لجهود التنمية المستدامة في المملكة؛ "وذلك في إطار خطة تعاون مع الحكومة تُعرف بإطار عمل الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية". وتعتبر هذه الخطة استجابة مشتركة من الحكومة المغربية ومنظمة الأممالمتحدة والشركاء المعنيين للأولويات الوطنية للتنمية المستدامة والشاملة. وتغطي الدورة الحالية لإطار عمل الأممالمتحدة للمساعدة الإنمائية في المغرب الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، وتوفر الدعم التقني والمالي الذي يستهدف ستة مجالات إستراتيجية في المغرب، هي الحكامة الديمقراطية والجهوية المتقدمة، التنمية الشاملة والمستدامة، الصحة، التعليم، الإدماج الاقتصادي والحد من التفاوت والهشاشة، والتنمية الريفية الشاملة والمتكاملة والمستدامة. مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام بالرباط، فتحي دبابي، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن "يوم الأبواب المفتوحة هو مناسبة للجمهور المغربي للتعرف على آليات اشتغال وكالات المنظمة الأممية بالمغرب". وأضاف المتحدث أن "التعاون الأممي المغربي يندرج في إطار خطة خماسية تتعلق أساسا بدعم التنمية في المملكة، بتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية". وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في رسالة بمناسبة يوم الأممالمتحدة: "تعمل الأممالمتحدة بنسائها ورجالها من أجل ترجمة ذلك الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة إلى واقع ملموس"، مضيفا: "أبدًا لا نستسلمُ رغم الصعاب والعقبات". وزاد المسؤول الأممي: "إذا كانت حقوق الإنسان تنتهك في أماكن عديدة، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية شرط أساسي لتحقق السلام". ودعا غوتيريس إلى جعل الاحتفال بيوم الأممالمتحدة محطة لتجديد "التزامنا كأممٍ متحدةٍ برأب ما تفكك من عرى الثقة وعلاج أسقام الكوكب وعدم ترك أي أحد خلف الركب وتعزيز الكرامة لفائدة الجميع".