شلّ إضراب العمال والمستخدمين سلاسل الإنتاج بالوحدة الصناعية التابعة لمجموعة نستلي المغرب (Nestlé Maroc) بمدينة الجديدة، بعد تنفيذهم لوقفة احتجاجية أمام المقر الاجتماعي والإداري للشركة بمنطقة "كازا نيرشور"، وصفوا فيها المعاملة التي يلاقونها من طرف الشركة بغير اللائقة. ورفع العمال المضربون شعارات نددوا فيها بما أسموه "سياسة طحن شركة NESTLE MAROC للحقوق"، وشبهوها بعملها في مجال طحن حبوب القهوة. وقال مجموعة من العمال المضربين، التابعين للمركزية النقابية "الاتحاد المغربي للشغل"، إن إدارة الشركة السويسرية المتمركزة في المغرب ترفض الإنصات للمطالب التي تقدم بها الممثلون النقابيون للعمال، والتي تتمثل في تحسين ظروف العمل، والاستجابة لمطلب تخصيص منحة السكن. من جهته أفاد يوسف المعتصم بالله، عضو المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل في شركة "نستلي المغرب"، بإن الشركة رفضت بشكل قاطع الاستجابة لملف المطالب النقابية منذ سنة 2016، والتي تتضمن مجموعة من النقاط المشروعة، التي تهدف إلى تحسين الوضع الاعتباري للعمال وتمكينهم من تعويضاتهم المشروعة على السكن. وأضاف المعتصم بالله، في تصريح لهسبريس: "خلال الشهور الماضية، عقد العمال والمستخدمون مجموعة من اللقاءات مع ممثلي إدارة الشركة ومسؤوليها على الموارد البشرية، بحضور ممثلي السلطات المحلية في عمالة الجديدة، حيث التزمت (نستلي المغرب) بتفعيل مجموعة من النقاط المتعلقة بتطور المسار المهني للعمال، إلى جانب تفعيل الملف المطلبي للسنة الفارطة؛ غير أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق". من جهته، قال عبد الخالق العطار، ممثل نقابي للاتحاد المغربي للشغل، إن العمال لمسوا، خلال اجتماعهم لتدارس المشاكل المثارة مع الشركة، انعدام روح المسؤولية لدى مسؤوليها وعدم توفرهم على الرغبة الحقيقية من أجل إيجاد حل للمشاكل العالقة. وحملت نقابة عمال (نستلي المغرب) التابعة للاتحاد المغربي للشغل المسؤولية الكاملة لإدارة الموارد البشرية بالشركة في المنحى التصعيدي الذي تسير فيه العلاقة بين الطرفين، ملوحة باستمرار العمال في خوض مزيد من الإضرابات إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم المالية والاجتماعية.