تم مساء اليوم الجمعة، بدوار آيت داود بجماعة إغيل نمكون، إقليم تنغير، تشييع جثمان السيدة، التي صارت تعرف في الأوساط الإعلامية ب"شهيدة النقل المدرسي"، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة قبل يومين، إثر سقوطها في منحدر أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير النقل المدرسي. وعرفت مراسيم دفن جثمان السيدة الخمسينية حضور المئات من المشيعين، الذين قدموا من مختلف المناطق التابعة لدائرة بومالن دادس، إلى جانب عدد من المسؤولين الإقليميين والمنتخبين، الذين حجوا إلى مكان الدفن لمؤازرة أسرة الفقيدة، التي خلفت وفاتها صدمة كبيرة لدى المتتبعين لقضيتها، التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي منذ إعلان وفاتها. واتهمت مجموعة من الفاعليات المدنية والحقوقية، التي كانت حاضرة بمكان الدفن، السلطات الإدارية والمنتخبة بتهميش وإقصاء أبناء إغيل نمكون من برامجها الرامية إلى تحسين ظروف عيشهم، مشيرة إلى أنها تكرس سياسة المغرب النافع وغير النافع، ومحملة إياها المسؤولية الكاملة في وفاة تلك السيدة وغياب وسائل النقل المدرسي.