بعد أيام من مقتل امرأة أثناء مشاركتها في مسيرة احتجاجية في إيفران، عاد شبح الموت ليحوم حول المشاركين في المسيرات الاحتاجية، موديا بحياة امرأة ثانية في نواحي مدينة تنغير، اليوم الأربعاء. وحسب مصادر الموقع، فقد لقيت سيدة في عقدها الخامس، عشية اليوم، مصرعها، بعد سقوطها في منحدر بمنطقة أيت يول، إثر مشاركتها في مسيرة احتجاجية على الأقدام نحو عمالة تنغير، إلى جانب ساكنة دوار “ايت داود”، للإحتجاج على عدم توفير الجماعة الترابية إغيل نومكون للنقل المدرسي لفائدة أبنائهم. وفوجئت الصحية فاطمة اليوسفي، بسقوطها في منحدر عميق، أدى إلى وفاتها، وإصابة أربعة اشخاص آخرين كانوا ضمن المشاركين في المسيرة الإحتجاجية، للتنديد بمعاناة أبنائهم الذين يقطعون أزيد من 7 كيلومترات بشكل يومي للوصول إلى المؤسسة التعليمية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي. إلى ذلك، أكدت السلطات المحلية لإقليم تنغير بأن سيدة تبلغ من العمر حوالي 71 سنة لقيت مصرعها، مساء اليوم الأربعاء، بعد سقوطها العرضي من أعلى قنطرة على مستوى دوار “إغرم ملولن”، جماعة أيت يول، إقليم تنغير. وأوضح المصدر ذاته أن الهالكة كانت تشارك مع مجموعة من ساكنة دوار أيت داود، جماعة إغيل نومكون، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، قبل أن تتعثر وتهوي أسفل منحدر صخري، لتوافيها المنية جراء ذلك. وأضاف أن السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية تدخلت، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى “بومالن دادس”، كما جرى نقل 5 نساء أصبن بحالات إغماء إلى نفس المستشفى، واللواتي غادرنه بعد تلقيهن للإسعافات اللازمة، فيما تم الإعلان عن فتح بحث من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد كل ظروف وملابسات الحادث.