انطلقت، وللسنة السابعة على التوالي، بالثانوية الإعدادية ابن رشد في تزنيت، حملات التحسيس والتوعية في الوسط المدرسي التي تؤطرها عناصر من الشرطة بالمنطقة الأمنية بالمدينة ذاتها، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية؛ وهي المبادرة التي جاءت تنفيذا لاتفاقية الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية، إذ أشرف إبراهيم إضرضار، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بعد زوال الخميس، على إعطاء انطلاق اللقاءات التواصلية والتحسيسية في صفوف المتمدرسين، والرامية إلى تأمين وحماية فضاءات المؤسسات التعليمية ومحاربة السلوكات المشينة داخل الوسط المدرسي. وتمحور اللقاء التحسيسي الأول برسم الموسم الدراسي الجاري حول العنف المدرسي وسبل التصدي الاستباقي له، وأطره ضابط الأمن حسن الروكي، بمساعدة إبراهيم أزكاغ، مقدم شرطة رئيس من مصلحة الأمن العمومي بالمنطقة الأمنية لتزنيت، واستفاد منه تلميذات وتلاميذ مستوى السنة الثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية ابن رشد، بحضور المدير الإقليمي ورئيس مكتب الأنشطة التربوية والفنية والاجتماعية، ومدير المؤسسة وأطرها، ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. يشار إلى أن هذه الحملات تهدف إلى التوعية والتحسيس بعدد من الظواهر المشينة التي تنتشر في الوسط المدرسي، والتي تؤثر على السير الطبيعي للمنظومة التربوية، وتفسد العلاقات التواصلية بين مكوناتها، كتفشي العنف المدرسي داخل المؤسسات التعليمية، وظهور سلوكات إجرامية بالفضاءات الداخلية للمؤسسات أو بمحيطها الخارجي، والتي تهدد الأمن التربوي وسلامة المتعلمين.