في خطوة أولية تروم الوصول إلى اتفاق يقضي بفتح خط جوي يربط بين جمهورية الشيلي والمغرب، التقى محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بوزيرة النقل والاتصالات في حكومة الشيلي، بمقر الوزارة بالعاصمة سنتياغو، حيث تم التوقيع على مذكرة للنوايا الحسنة في أفق إجراء اجتماع ثان للوصول إلى اتفاق نهائي. الاجتماع حضره إلى جانب الوزير المغربي كل من كنزة الغالي، سفيرة المملكة المغربية بالشيلي، وعبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، وطارق الطالبي، مدير الطيران المدني، ومسؤولون في الإدارة ذاتها. وأجريت مفاوضات بين سلطات النقل الجوي بالبلدين بهدف الوصول إلى اتفاق حول الخدمات الجوية من أجل تعزيز نظام النقل الجوي الدولي بين البلدين. وتمكن الطرفان من تحضير مشروع الاتفاق على أمل إنهائه في جولة مفاوضات قادمة؛ وذلك لتمكين شركات الطيران بين البلدين من توفير رحلات جوية للركاب وكذلك خدمات الشحن. ويهدف أيضا المشروع إلى منح كل متعاقد حقوق النقل بين البلدين، وكذا التعاون التجاري بين الناقلات الجوية المعنية في المغرب والشيلي، إذ تم التوقيع، أيضا، في الصدد ذاته، على مذكرة تفاهم بين سلطتي الطيران المدني المكلفة بالنقل الجوي. وفي تصريح للجريدة الإلكترونية هسبريس، قال محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن الهدف من الاجتماع هو توقيع اتفاقية للخدمات الجوية بين البلدين، وزاد: "ستكون هذه الاتفاقية الثانية مع دولة من أمريكا اللاتينية بعد توقيعنا قبل سنوات مع البرازيل". وأضاف المسؤول الحكومي: "علاقتنا مع الشيلي مميزة، ونعمل على الرفع منها وتقويتها اقتصاديا، وهذا هو الهدف من توقيع هذه الاتفاقيات. لا بد أن نصل إلى اتفاقية في النقل الجوي لأنها ستكون بادرة لتقوية العلاقات المتميزة بين بلدينا". وشدد الوزير على أن للمغرب علاقات مع معظم دول العالم، وزاد: "تواجدنا في أمريكا اللاتينية يروم استغلال هذه العلاقات السياسية الطيبة، وتعزيزها اقتصاديا في عدد من المجالات، وبينها الصناعة التقليدية". وفي السياق ذاته عقد محمد ساجد اجتماعا مع مسؤولي مؤسسة الصناعة التقليدية بالشيلي، بحضور عبد الله العدناني، مدير عام دار الصانع، حيث تم الاتفاق على العمل سويا من أجل تبادل الخبرات وخلق ورشات، والتفكير في صيغ للتعاون المشترك.