على إيقاع الموسيقى المغربية، افتتح بالعاصمة سانتياغو، مساء أمس، أسبوع الصناعة التقليدية المغربية بالشيلي، والذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومؤسسة دار الصانع، بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بالشيلي. افتتاح الموعد عرف حضور قيادات عسكرية شيلية ومسؤولين حكوميين وبرلمانيين وسياسيين وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية، ونساء ورجال أعمال وإعلاميين، حجوا بكثافة إلى القرية المغربية التي شيدت على مساحة كبيرة بمقاطعة provedencia وسط العاصمة الشيلية. محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أكد في كلمته بالمناسبة أن الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية بالشيلي فرصة للجميع للتعرف على ما تزخر به المملكة المغربية من مؤهلات. وشدد المسؤول الحكومي على أن المعرض الذي يستمر لعشرة أيام سيتم خلاله إبراز مهارات الصناع التقليديين المغاربة في مهن مختلفة، و"سيبرز الثقافة والحضارة المغربية الممتدة على مدى قرون". وأضاف الوزير: "سنحاول إبراز تقاليدنا من خلال ما سيعرض، وسنعمل كل ما في وسعنا لنقوي إشعاع بلادنا في هذه المنطقة بالذات التي لا نتوفر على علاقات اقتصادية معها، وسنكشف جاذبية المملكة في هذا الجانب وما يمكن أن تقدمه لأصدقائنا الشيليين الذين نعتز بصدقاتهم القوية". عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، أكد بدوره، في تصريح لهسبريس، على أهمية الموعد، معتبرا أن الفرصة مواتية لتعريف الشيليين وقاطني العاصمة سانتياغو بما تزخر به المملكة من إبداعات في مجال الصناعة التقليدية. وأورد العدناني أن القرية المغربية تحتضن 14 صانعا تقليديا في حرف مختلفة يمثلون جميع جهات المملكة، مشددا على أنهم سيقومون طيلة أيام التظاهرة بتقريب الزوار من طريقة اشتغالهم وتقديم الشروحات اللازمة لهم. وشدد المدير العام لمؤسسة دار الصانع على أن من أهم الأهداف التعريف بالصناعة التقليدية والترويج لوجهة المغرب سياحيا واقتصاديا، وفتح أسواق جديدة وعقد شراكات مع مؤسسات جمهورية الشيلي، مؤكدا أن العمل سيتواصل ولن يتوقف عندالمعرض. بدورها اعتبرت كنزة الغالي، سفيرة المملكة المغربية لدى الشيلي، أن الهدف من المعرض هو تقريب المغرب بمختلف أوجهه من الشيليين، عن طريق ثقافته وحضاراته ولباسه التقليدي والمطبخ المغربي المتنوع والموسيقى. وأكدت الدبلوماسية المغربية أن من الأهداف التقريب بين الشعبين؛ "لأن البلدين تربطهما علاقات متميزة في جميع المجالات، وخصوصا في القضايا المصيرية، إذ إن الشيلي لم تعترف قط بالانفصاليين وتدعم الوحدة الوطنية". ووجهت كنزة الغالي الدعوة لجميع الشيليين والجنسيات الأخرى لزيارة المعرض المغربي والتعرف عن قرب على ما تزخر به المملكة، متمنية الاستمرار في تنظيم التظاهرة سنويا. وفي كلمة لها، عبرت ممثلة عمدة المنطقة عن السعادة التي تغمر الجميع بتنظيم أسبوع مغربي للصناعة التقليدية بالساحة الرئيسية للمقاطعة، مشددة على ترحيبهم بالمغرب الذي وصفته بالبلد الغني ثقافيا. جزء من كلمة ممثلة رئيسة المقاطعة خصصتها للتنويه بمجهودات سفيرة المملكة المغربية بالشيلي، إذ قالت: "لقد استطاعت السفيرة المغربية أن توحد الجميع على حب المغرب واحترامه بتعاملها الراقي وتواصلها ونشاطها، فمن بين الحاضرين نجد برلمانيين جددا وقدامى؛ وهذا دليل على أن علاقاتها ليست مبينة على المصالح". وشهد الافتتاح الرسمي للتظاهرة تقديم فقرات فنية لكناوة وللطرب الأندلسي، قبل أن يفتح المجال لتقديم عروض للقفطان المغربي. كما تم تقديم مأكولات مغربية للزائرين، زيادة على تمكينهم من تجريب النقش بالحناء وكتابة أسماءهم باللغة العربية. ويستمر أسبوع الصناعة التقليدية بالشيلي إلى غاية ال28 من أكتوبر القادم، إذ سيتم تنظيم عروض للقفطان المغربي وللموسيقى المغربية، زيادة على عرض المنتجات التقليدية المغربية.