استطاع المغرب أن يتقدم بنقطتين في مؤشر التنافسية العالمي لسنة 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، بحلوله في المرتبة 75 عالمياً من أصل 140 دولة شملها التقرير، بعدما كان في المرتبة 77 في السنة الماضية. ويعد تقرير التنافسية العالمي السنوي من أهم مؤشرات القياس الاقتصادية في العالم، لا سيما وأنه يقيس قطاعات مختلفة؛ منها جودة المؤسسات، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الكلي، والصحة، ومهارات سوق الشغل، والقطاع التجاري والمالي، وقطاع الأعمال، والقدرة على الابتكار. وحل المغرب في المرتبة الأولى على المستوى المغاربي، متبوعاً بتونس التي جاءت في المركز 87 عالمياً، ثم الجزائر في المركز 92 عالمياً، فموريتانيا في المركز 131 عالمياً. خليجياً، تصدرت الإمارات العربية المتحدة دول المنطقة بحصولها على المركز 27 عالمياً، تلتها دولة قطر في المركز 30 عالمياً، ثم المملكة العربية السعودية في المركز 39 عالمياً، وعمان في المرتبة 47 عالمياً، والبحرين في المركز 50 عالمياً، ثم الكويت في الرتبة 54 عالمياً، بعدها الأردن في المرتبة 73 عالمياً. وفيما يخص المجالات التي حقق فيها المغرب مراكز عالمية متقدمة، فتهم مؤشر انخفاض معدلات التغير في أسعار التضخم (ضمن ركيزة بيئة الاقتصاد الكلي) الذي حقق فيه المرتبة 47 عالمياً، ومؤشر جودة النظام المالي والمركز 44 عالميا. وفيما يتعلق بركيزة المؤسسات، حلت المملكة في الترتيب ال 54، وجاءت في المركز ال53 في جودة البنية التحتية. المؤشرات السلبية التي حصدها المغرب وفقا للتقرير، تتعلق بمهارات الموارد البشرية وحلوله في المركز 114 عالمياً، وسوق الشغل والمركز 119، والقدرة على الابتكار والمركز 78 عالميا، وديناميكية العمل والمرتبة 99 عالمياً. ومن ناحية مدى جاهزية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فجاء المغرب في المرتبة 99 عالمياً. دوليا، اعتلت الولاياتالمتحدةالأمريكية تصنيف الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم لعام 2018، متفوقة على أكبر منافسيها، سنغافورة وألمانيا واليابان وسويسرا. وخلص المنتدى العالمي إلى وجود علاقة قوية بين التنافسية المرتفعة ومستوى الدخل، حيث احتلت الاقتصادات ذات الدخل المرتفع المراكز العشرين الأولى بأكملها، فيما فقط ثلاث من الاقتصادات التي لا يحصل مواطنوها على مستويات دخل مرتفعة جاءت في المراكز الأربعين الأولى، وهي ماليزيا في المرتبة الخامسة والعشرين، والصين في الثامنة والعشرين، وتايلاند في الثامنة والثلاثين.