أفلحت خلية محاربة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن طنجة في إنهاء نشاط شبكة ينحدر أفرادها من دول إفريقيا جنوب الصحراء، متخصصة في النصب والاحتيال بواسطة نظام المعلومات وتزوير وقرصنة أرصدة عدد من زبائن الأبناك بالخارج. تحرك المصالح الأمنية جاء بعد شكاية توصلت بها الخلية من مؤسسة بنكية دولية أوردت من خلالها أن أرصدة عدد من الزبناء تعرضت للقرصنة، وأن مبالغ كبيرة سحبت منها. المؤسسة البنكية أوردت في شكايتها أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من كشف استقرار الشبكة بمدينة طنجة، لتباشر الخلية الأمنية لمحاربة الجريمة الإلكترونية تحرياتها التي مكنتها من توقيف أفرادها. الشبكة المفككة تتكون من 13 شخصا، جلهم من دول جنوب الصحراء، يتزعمهم مواطن سنغالي يدعى "د.م"، يبلغ من العمر 32 سنة، وجرى توقيفهم بفندق مصنف بعاصمة البوغاز، ليتبين بعد التحقيق الأولي أن بعضهم يقيمون بطريقة غير شرعية، وينتحلون هوية الغير، كما عثر لديهم على سيارات مشكوك فيها. عملية التوقيف التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بطنجة تمت بعد قيام المشتبه فيهم بحجوزات عن طريق الإنترنيت لشقق باستعمال بطائق بنكية، كان قد تم التصريح بسرقتها من طرف مواطنين مقيمين بالخارج، ليتم توقيفهم في حالة تلبس؛ علما أنهم قاموا طيلة شهري شتنبر وأكتوبر بحجوزات بلغت قيمتها المالية أزيد من 214.000 درهم . ووضع المشتبه فيهم ال13 رهن تدبير الحراسة النظرية، حيث تم الاستماع إليهم والتحقيق معهم في القضية قبل توجيه تهم النصب والاحتيال بواسطة نظام المعلومات وتزوير وقرصنة أرصدة عدد من زبائن الأبناك بالخارج إلى خمسة أشخاص من بينهم، ويتعلق الأمر بغيني وكونغوليين وسنغاليين. كما ضبطت خلية محاربة الجريمة المعلوماتية حاسوبا لدى الرأس المدبر مكن من تحديد طريقة النصب وقرصنة البيانات البنكية التي يتم من خلالها إجراء الحجوزات بعدد من الفنادق، واستصدار بطائق، بالتنسيق مع باقي أعضاء الشبكة، يتم استعمالها في هذا العمل الإجرامي.