بأنغام عذبة زاوجت بين الجاز والفلامينكو التقليدي أحيت فرقة "لا بياس" الإسبانية الحفل الأول ضمن الدورة الثالثة من مهرجان "فلامينكو المغرب"، بمسرح المديرية الجهوية للثقافة بمدينة القنيطرة. خابيير كالبان، مدير معهد ثيربانتس، قال إن الحفل الموسيقي الذي أحيته فرقة "La Bejazz" هو الحفل الأول ضمن الدورة الثالثة من مهرجان "فلامينكو المغرب"، وأضاف أنه جد سعيد لتوفر إمكانية إحضار بعض من نماذج الثقافة الإسبانية إلى مدينة القنيطرة. ووضّح كلبان أن هذا الحفل الموسيقي جزء من برنامج "فيزاج" لأن "فلامينكو المغرب" برنامج مشترك بين "معهد ثيربانتس" والمؤسسات الثقافية الموازية للسفارة الإسبانية بالمغرب، ووزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، وزاد: "المجموعة الموسيقية الإسبانية تعزف "الفلامينكو - جاز" لأننا نعرف أن المغاربة يحبون الفلامينكو، ويحبون الجاز كثيرا؛ وهو ما يعني أن الدمج بينهما سيكون ناجحا مع الجمهور المغربي". وذكّر مدير معهد ثيربانتس في الرباط بكون الموسيقى لغة إنسانية، وبكون الثقافة طريقة للمّ شمل الناس وتجسير العلاقة بينهم، ثم استرسل قائلا إن الفلامنكو ليس غريبا على المغاربة؛ لأن "جذور هذه الموسيقى لها علاقة كبيرة بالموسيقى والثقافة المغربيتين، والثقافة العربية، والثقافة الأمازيغية". كما أعرب خابيير كالبان عن أمله في أن يصبح مهرجان "فلامينكو المغرب"، شيئا فشيئا، موعدا لا مفر منه في جدول المواعيد العالمية للفلامنكو، مثل "مهرجان شيكاغو"، و"مهرجان لندن" اللذين يلعب فيهما "معهد ثيربانتس" دورا أساسيا. من جهته صرّح بابلو كارمونا ديبورنو، وهو عازف بيانو، بأن فرقته تعزف مقاطع موسيقية من شريطها المقبل الذي سيسجل في فصل الشتاء القادم، والذي سيعرف دمجا بين موسيقى الفلامنكو وموسيقى الجاز؛ فضلا عن تأثر بعض أغانيه بألحان مغربية وعربية. وأعرب ديبورنو عن سعادة فرقته بردة فعل الجمهور المغربي في وقت سابق بمدينة الصويرة، بعدما عزفت "لا بياس" مقاطعها الموسيقية، واستحضر فرصة سابقة غنّت فيها الفرقة نفسها بالعاصمة الرباط. بدوره شبّه بيرناردو باريا، عازف ساكسوفون، موسيقى فرقته بكونها "رحلة" لتأثُّرها بأنغام موسيقية من مختلف أنحاء العالم؛ ثم أجمل قائلا إن هذا ما تعكسه محاولتها عزفَ الفلامينكو التقليدي الإسباني، والجاز الأمريكي، والموسيقى المغربية التي تأثرت بها.