في خطوة تصعيدية، نفّذت أطر الإدارة التربوية والنقابات التعليمية بالأسلاك الثلاثة في المديريات الإقليمية لوزارة التربوية الوطنية بجهة سوس ماسة، أمس الأربعاء، مسيرة بالسيارات صوب مقر مديرية تزنيت، توّجت باعتصام ووقفة احتجاجية لمؤازرة نظرائها من الأطر بتزنيت، على إثر "الخطوة الانفرادية والاستفزازات غير المسبوقة لمدير التعليم بتزنيت، المستهدفة لأعضاء المكاتب الوطنية لجمعيات مديرات ومديري التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي". ورفع المحتجون، الذين قدموا من اشتوكة آيت باها، أكادير إداوتنان، إنزكان آيت ملول، طاطا، تارودانتوتزنيت شعارات مستنكرة للخطوة التي أقدمت عليها مديرية التعليم بتزنيت واشتوكة آيت باها وإنزكان آيت ملول، والتي تتجلى في تعطيل خدمة الهاتف الوظيفي لبعض رؤساء المؤسسات التعليمية، وهو ما اعتبره المحتجون "خطوة يائسة ومحاولة جبانة للتشويش على التنسيق والتواصل بين المديرين". وكانت المسيرة فرصة لتجديد مطالب هذه الفئة، والدعوة إلى التعجيل بتنفيذ ملفها المطلبي وملف عموم الشغيلة التعليمية. وفي تصريح لهسبريس، قال بلقاس أفنكار، عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، إن الشكل الاحتجاجي التصعيدي الذي تم تنفيذه اليوم جاء في إطار البرنامج الوطني، وكردّ فعل على "استفزازات المسؤول الأول عن قطاع التعليم بتزنيت، وهي خطوة سيليها تنظيم قوافل جهوية صوب كل المديريات بسوس ماسة، ستنتهي بشكل مماثل في اتجاه مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين". وأضاف "بسبب التجاوزات والتصرفات المستفزة، التي بصم عليها المدير الإقليمي لتزنيت، والتي لا تحترم قواعد العمل التربوي والتواصلي، ارتأت الهيئات الممثلة لفئة الإدارة التربوية بجميع أسلاكها، والنقابات التعليمية الست، والهيئات الحقوقية، تصعيد احتجاجها، وتنفيذ هذا الشكل الإنذاري والأولي ضد التعسف والإهانة والتدبير الارتجالي، بالإضافة إلى التنبيه إلى المشاكل التي تتخبّط فيها المنظومة في مجملها".