احتفل باتريس بوميل، المساعد الأول للناخب الوطني هيرفي رونار، بمرور عشر سنوات من العمل معا، انطلاقا من اشتغالهما رفقة المنتخب الزامبي، ووصولا إلى الإشراف على "أسود الأطلس". ونشر بوميل صورة له رفقة هيرفي رونار، عبر حسابه على الموقع الاجتماعي "أنستغرام"، علق عليها بالقول: "الثنائي..عشر سنوات معا". ويعتبر باتريس بوميل الصديق الوفي والذراع الأيمن للثعلب الفرنسي رونار، إذ عملا معا في أنغولاوزامبيا وكوت ديفوار وليل الفرنسي ومع المنتخب المغربي. والتقى بوميل ورونار في موسم 2005-2006، وكان حينها الثعلب مدربا لنادي شيربورغ، بينما كان بوميل رفقة فريق أولمبيك نيم الفرنسيين؛ وتقربا إلى بعض خلال دورة تدريبية في كليرفونتين، تحت إشراف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم موسم 2006-2007. وعرض رونار على مساعده الحالي العمل برفقته كمدرب مساعد حين اتصل به ليقودا معا منتخب زامبيا بعقد يمتد لثلاث سنوات، من 2008 إلى 2011. واشتغل الثنائي على رأس منتخبات زامبياوأنغولا ونادي اتحاد العاصمة الجزائري، وعادا للعمل مرة أخرى على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الزامبي عام 2013؛ بعدها انضم رونار إلى نادي شوسو الفرنسي، وفضل بوميل البقاء رفقة زامبيا كمدرب أول من شهر أكتوبر 2013 إلى غاية غشت 2014 . وتعتبر مباراة المنتخب الزامبي ومنافسه البرازيلي المتوج آنذاك بكأس القارات أول مباراة يخوضها بوميل كمدرب رئيسي خلال مسيرته التدريبية، وذلك على رأس المنتخب الزامبي. والتقى بوميل ورونار مجددا سنة 2014 من أجل تدريب منتخب ساحل العاج؛ كما قادا ليل الفرنسي لفترة قصيرة، ليستقر بهما الحال مع المنتخب المغربي، ويستعدان حاليا لمواجهة منتخب جزر القمر ذهابا وإيابا برسم الجولة الثالثة والرابعة من الإقصائيات الإفريقية 2019؛ علما أنها سبق أن شاركا معا في أربع نسخ من كأس إفريقيا، حصدا من بينها التتويج مع زامبيا سنة 2012، ورفقة الفيلة الإيفوارية عام 2015. ويعتبر بوميل العلبة السوداء للمدرب رونار، ويستحوذ على ثقته كليا بحكم معرفته الجيدة به، كما يترك له استقلالية كبرى في وضع وتنفيذ الحصص التدريبية التي كان مولعا بها منذ صغره. لدى باتريس بوميل تكوين مدرب للرياضة، ويملك "باكالوريا +5" قسم علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية شعبة التدريب الرياضي، ويتوفر على شهادات كمدرب وكمعد بدني أيضا. ويشرف بوميل على قيادة الحصص في كل المجالات التقنية والتكتيكية والبدنية، ما يسمح للثعلب رونار بأن يتراجع خطوة إلى الوراء ويراقب الأمور ويتدخل عندما يرى ذلك مناسبا. ولا يقتصر عمل باتريس بوميل على المعسكرات فقط، بل يقوم بمتابعة مباريات الدوري المغربي الاحترافي واللاعبين الذين يمارسون في البطولة والدوريات الأوروبية رفقة رونار والأسطورة المغربي مصطفى حجي.