أصبح فريق المغرب الرياضي التطواني لكرة القدم مهددا بالنزول إلى القسم الثاني بالدوري المغربي إذا لم يتدارك الموقف ويسارع إلى تسوية نزاعه المالي مع الإسباني سيرجيو لوبيرا، المدرب السابق للفريق. وتوصل "الحمامة البيضاء" برسالة إنذار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الاثنين، يطالبه فيها بتسديد مبلغ 210 ملايين سنتيم، بإضافة فوائد جزائية عن التأخر في الأداء، للإسباني لوبيرا، مدرب الفريق السابق. وفي حالة عدم سداد المبلغ ضمن الآجال المحددة، ينتقل "فيفا" إلى تطبيق حكم رياضي يجبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على خصم 6 نقاط من حصيلة الفريق. وأمام "الماط" مهلة شهر واحد من أجل سداد المبلغ المذكور، وفي حال تجاوزه المدة المحددة، سيقدم الجهاز الوصي على شؤون كرة القدم العالمية على خصم 6 نقاط من رصيد الفريق كعقوبة أولى، وفي حال تأخره عن الأداء في الشهر الثاني، سيتم إنزاله إلى القسم الوطني الثاني. وقالت إدارة المغرب التطواني، في بيان لها، إن الاتحاد الدولي لم يراع فتح الفريق باب التفاوض والحوار مع المدرب الإسباني المنتقل إلى الدوري الهندي من أجل التوصل إلى تسوية متفق عليها ترضي الطرفين. وأضاف المكتب المسير الجديد ل"الماط" أنه ورث وضع لوبيرا عن فترة رئاسة عبد المالك أبرون، وقام بإجراء اتصالات مباشرة بالمدرب الإسباني، وانتقل إلى مقر إقامته بمدينة برشلونة الإسبانية حيث التقى به مباشرة، وفاوضه في شأن تخفيض المبلغ ومنحه مدة زمنية معقولة لسداده على شكل دفعات متفق عليها. وأوضح الفريق التطواني أن الفرنسي أنطوان سماريا، محامي النادي في الملفات الدولية، أجرى مفاوضات مع محامي اللاعبين، وراسل الاتحاد الدولي لإقناعه بمواقف النادي للسعي إلى الأخذ بحل يراعي موارد الفريق المالية، التي ترتهن إلى الدعم العمومي في جزء كبير منها. ويعيش "الماط" أزمة مادية خانقة ترتبت عنها ديون ونزاعات تدخلت على إثرها الجامعة الملكية المغربية وأقدمت على اقتطاع مبالغ مالية من منحة 200 مليون سنتيم، التي كان من المنتظر أن يتوصل بها النادي كدفعة أولى في إطار الدعم المخصص للأندية، تنفيذا للأحكام المترتبة عن نزاعات قديمة مع لاعبين حملوا قميص الفريق. وبناء على ذلك، سيتوصل اللاعب حمزة بورزوق بمبلغ 105 ملايين سنتيم، وفريق اتحاد المحمدية ب30 مليون سنتيم، والمعد البدني الإسباني مانويل سرابيا ب 24 مليون ستنيم. ولن يستفيد "الماط" سوى من مبلغ 43 مليون سنتيم. وينتظر المغرب التطواني تسريع تمكينه من منحة مجلس الجهة المقدرة ب 400 مليون سنتيم، كان من المقرر أن يتوصل بها منذ شهر غشت الماضي، وكان يعول عليها لتسديد الأعباء المالية لتركة المدرب الإسباني سرخيو لوبيرا، والالتزام بتنفيذ أحكام كل من "فيفا" والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.