قال ينز ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، إن 45 ألف عسكري سيشاركون في مناورات "ترايدنت جنكتشر 18"، مؤكداً ما قاله مسؤولون بأن تلك المناورات ستكون الأكبر التي يجريها حلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة. وأوضح ستولتنبرغ أن هذه التدريبات ستحاكي دفاع عدد من الدول الأعضاء عن نفسها في مواجهة عدو "افتراضي"؛ ولكن الجنود والدبابات والسفن والطائرات في طريقها إلى النروج وشمال الأطلسي ومنطقة البلطيق قبالة روسيا. وستكون هذه أكبر عملية نقل من نوعها لعسكريين ومركبات الحلف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 على الأقل، إلا أنها أصغر من مناورات "فوستوك 18" التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي. وقال ستولتنبرغ للصحافيين، في أول يوم من اجتماع وزراء دفاع الحلف الذي يضم 29 عضوا ويستمر يومين في مقر الحلف الجديد في بروكسل، إن هذه "التدريبات دفاعية وشفافة". وأضاف أن "جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما فيها روسيا، تلقت دعوة لإرسال مراقبين". وسيشارك في المناورات عناصر قوات مجهزين ب150 طائرة و70 سفينة ونحو 10 آلاف مركبة برية من بريطانيا وأمريكا الشمالية وأوروبا القارية التي تشمل شمال أوروبا وإسكندنافيا على الخاصرة الشمالية الشرقية لحلف شمال الأطلسي في نهاية الشهر. وكثف الحلفاء الغربيون حضورهم العسكري بوضع حاميات في أوروبا الشرقية ودول البلطيق خلال السنوات الأربع الأخيرة، منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. وتهدف مناورات، مثل "ترايدنت جنكشتر"، إلى التدرب على نقل قوات أكبر بشكل أسرع في حال أي تدخل خارجي ضد أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.