وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء الى بروكسل للمشاركة في قمة لحلف شمال الاطلسي ي توقع ان تسودها توترات شديدة بسبب الشكوك المتزايدة لدى الاوروبيين بشأن نوايا سيد البيت الابيض الذي يكثر من تصريحاته العدائية تجاههم. وحط ت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" بعيد الساعة 21,00 (19.00 ت غ) في مطار ميلسبروك العسكري آتية من واشنطن وعلى متنها ترامب وزوجته ميلانيا التي ترافقه في جولة اوروبية تستمر اسبوعا. والاثنين سيلتقي ترامب في هلسنكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة ترتدي طابعا تاريخيا لانها ستكون اول لقاء ثنائي رسمي بين الرئيسين. وقبيل مغادرته واشنطن أكد ترامب مجددا ان دولا عدة في الحلف "لا تفي بالتزاماتها" على صعيد الانفاق الدفاعي، معتبرا أن قمته المرتقبة مع بوتين في هلسنكي "قد تكون الأسهل" في جولته الاوروبية. وفي بروكسل سيلتقي ترامب يومي الاربعاء والخميس قادة الدول الاعضاء في الحلف الأطلسي ال29 على أمل إظهار مشهد من الوحدة على الرغم من التوتر الصريح بين الحلفاء عبر الأطلسي في عدد من القضايا. وفي تصريحات للصحافيين بشان لقاءاته المقبلة في جولته الاوروبية، بما فيها اول قمة ثنائية مع بوتين الاثنين في هلنسكي، قال ترامب للصحافيين ""بصراحة، قد يكون بوتين الأسهل بينهم جميعا، من كان ليظن ذلك؟". وتعهد ترامب عدم السماح للاتحاد الاوروبي "باستغلال" الولاياتالمتحدة، وهو يشير باستمرار الى ان الاتحاد لا يقوم بما هو كاف لدعم الحلف الاطلسي ويستفيد "بشكل غير عادل" من التجارة مع الاميركيين. وقال للصحافيين "بالتأكيد سيكون وقتا ممتعا مع حلف الأطلسي". وتابع أن "حلف الأطلسي لا يعاملنا بشكل عادل لكنني أظن أننا سنتوصل لحل. نحن ندفع الكثير جدا وهم يدفعون القليل جدا"، متداركا "لكن سنصل الى حل وكل الدول ستكون سعيدة". وقبل وصوله الى بروكسل، كتب ترامب على تويتر في الطائرة الرئاسية اير فورس وان ان "دولا عدة في حلف شمال الاطلسي ندافع عنها، لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد ال2 في المئة لكنها تقصر منذ اعوام في تحمل نفقات لا تسددها. هل ستسدد المتأخرات للولايات المتحدة؟"، وذلك في سياق مطالبته المستمرة للاوروبيين بزيادة نفقاتهم العسكرية في اطار الحلف. وفي 2018 بلغت قيمة المساهمة الاميركية في موازنة حلف شمال الاطلسي حوالى 70% من اجمالي النفقات العسكرية للحلف. ويمكن أن تتحول قمة القادة الغربيين في بروكسل الى خلاف علني جديد بعد قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو الفائت والتي شهدت انقساما كبيرا. وينظر إلى هذه القمة على انها الأصعب منذ سنوات، وسط مخاوف أن يصبح ترامب أكثر عدوانية تجاه التحالف التاريخي الذي يدعم الأمن الاوروبي منذ 70 عاما. ومع دعوة مسؤولين ألمان وفرنسيين اعضاء التحالف لتجاوز خلافاتهم، وجه رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك الثلاثاء رسالة حازمة إلى ترامب دعاه فيها إلى "تقدير" حلفائه. وقال توسك خلال مؤتمر صحافي بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي في مقر الحلف في بروكسل، "عزيزتي أميركا، قدري حلفاءك، فليس لك كثير منهم في نهاية المطاف"، مذكرا ترامب بأن القوات الاوروبية قاتلت الى جانب نظيرتها الاميركية في افغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وتابع "رجاء أن تتذكر ذلك غدا حين نلتقي في قمة حلف الأطلسي، ولكن قبل كل ذلك حين تلتقي الرئيس (فلاديمير) بوتين في هلسنكي. من الجدير دائما ان تعرف من صديقك الاستراتيجي ومن عدوك الاستراتيجي". ويلتقي ترامب بوتين في العاصمة الفنلندية في 16 يوليو، في اول قمة ثنائية بينهما وسط تحقيقات جارية في الولاياتالمتحدة في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا. ويخشى دبلوماسيون اوروبيون من تكرار سلسلة الاحداث التي سجلت في يونيو الفائت حين اشتبك ترامب مع حلفائه الغربيين في قمة مجموعة السبع. ووصف ترامب يومها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ب"غير الأمين والضعيف"، ثم أشاد بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون "الموهوب جدا" في قمة اعقبت ذلك مباشرة. وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس أخيرا إن "ترامب "يوبخ حلفاءه بشدة ثم يعانق خصومه". ووصف الكرملين الحلف الأطلسي كأحد مخلفات الحرب الباردة، وذلك قبل القمة المرتقبة لقادة الحلف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موقفنا من حلف الأطلسي معروف تماما: هذا الحلف هو ثمرة الحرب الباردة والمواجهة في الحرب الباردة"، وتابع أن الحلف "قد تشكل من اجل المواجهة وباسمها". وأعد ترامب العدة للاشتباك في قمة الأطلسي، إذ كتب رسائل الى عدد من قادة الحلف يوبخهم فيها على عدم وفائهم بالتزامهم في العام 2014 انفاق 2 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي لبلدانهم على شؤون الدفاع بحلول 2024. وقال ترامب لحشد من مؤيديه في تجمع هذا الأسبوع إن الولاياتالمتحدة لن تبقى ذلك الشخص "الاحمق الذي يدفع كل شيء". لكن البيانات الجديدة التي نشرت الثلاثاء تدعم ما قاله، إذ تظهر أن سبع دول فقط في الحلف، هي بريطانيا واليونان ولاتفيا واستونيا وبولندا وليتوانيا ورومانيا، قد تصل لهدف انفاق 2 بالمئة من الإجمالي المحلي في العام 2018. رغم ذلك، اكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الانفاق العسكري يرتفع في اوروبا منذ العام 2014 وأن الاعضاء يبذلون جهودا للوفاء بهدف ال2 بالمئة، وخصوصا المانيا التي دائما ما يهاجمها ترامب. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي إن "المانيا لديها خطط لزيادة انفاقها (الدفاعي) 80 بالمئة من 2014 إلى 2024. المانيا تتحرك في الاتجاه الصحيح لكني اتوقع منها المزيد". مخاوف اوروبية و يواجه قادة دول حلف شمال الاطلسي مخاوف خلال القمة المرتقبة الاربعاء والخميس في بروكسل من التعرض للضغط او حتى للتوبيخ من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يطالب بتقاسم الاعباء المالية ولو كان ذلك على حساب مصداقية الحلف. يقول عدة محللين ان الاوروبيين يخشون حتى ان يسعى ترامب الى اثارة انقسام بينهم من خلال تقديمه تنازلات ممكنة أمام روسيا قبيل لقائه التاريخي مع نظيره فلاديمير بوتين في 16 يوليو في هلسنكي. وصرحت وزيرة الجيوش الفرنسي فلورانس بارلي على هامش لقاء وزاري للتحالف في مطلع يونيو الماضي "لقد أعددنا قدر الامكان للقمة التي يدرك الجميع انها ستكون في اجواء من التوتر الشديد". وأوضحت بارلي لوكالة فرانس برس "أعتقد ان الرئيس الاميركي سيمارس ضغوطا كبيرة على الحلفاء خصوصا الاوروبيين ليتكفلوا بنفس الاعباء المالية التي تتحملها بلاده كما يقول". وكان ترامب وجه في أواخر الشهر الماضي رسالة حض فيها تسع دول أعضاء في الحلف من بينها المانياوكندا والنروج على احترام التزاماتها برفع النفقات العسكرية الى 2٪ من اجمالي الناتج الداخلي لها بحلول 2024. من المتوقع ان يكون تقاسم النفقات أحد أبرز مواضيع القمة بحسب ما أكد الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي كانت بلاده النروج بين الدول التي تعرضت لانتقادات واشنطن. توقع دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن هويته ان تكون القمة "شاقة" بينما أوضح مسؤول في الحلف ان نجاحها رهن بمزاج ترامب. يقول النائب الاوروبي الفرنسي ارنو دانجان خبير الشؤون الدفاعية انه ومع "رئاسة ترامب فان غموضا كبيرا يخيم على مجمل الجهات الاوروبية"، مضيفا ان "الامر لا يتعلق فقط بشكوك حول مدى امكانية الاعتماد على الالتزامات الاميركية بل ايضا بتوجهات سياسة خارجية أميركية متقلبة يمكن ان تصطدم سواء عبر انعزاليتها أو تهورها مع المصالح الامنية الاوروبية بشكل قد يكون مباشرا". أما بيار فيمون المسؤول الثاني السابق في الدبلوماسية الاوروبية فقال ان اللقاء الاول بين ترامب وبوتين بعد القمة ببضعة أيام "أهم بكثير بالنسبة اليه من قمة الحلف". وتابع فيمون الباحث في مركز "كارنيغي اوروبا" ان ترامب "سيحاول الحصول على شيء من لقائه مع الرئيس الروسي كاختراق على صعيد الملف الاوكراني العالق رغم الجهود التي تبذلها فرنساوالمانيا". وعل ق توماس كاروذيرز نائب رئيس مؤسسة كارنيغي ان ترامب وبتجنبه مؤخرا التعلق على مسألة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، "وجه بذلك رسالة الى روسيا"، مضيفا ان "هدف بوتين هو احداث انقسام بين الاوروبيين والاميركيين وسيسعد بذلك خلال قمة الحلف الاطلسي". يخشى ستولتنبرغ خصوصا ابراز الانقسامات الى العلن، فهو لا يمكنه نفي الخلافات العميقة بين الولاياتالمتحدة والدول الاخرى الاعضاء في التحالف لكنه لا يزال يأمل بانه لن تتم اثارتها خلال القمة. مع ذلك فان كل الفرضيات مطروحة بسبب عدم القدرة على التكهن بما سيقوم به ترامب. يقول ايان بوند خبير الشؤون الروسية في معهد "سنتر فور يوروبيان ريفورم" ان ترامب "يمكن ان يلغي مناورات +ترايدنت جانكتشر+ المقررة في الخريف المقبل في النروج ومن المتوقع ان تكون الاكبر في تاريخ الحلف منذ نهاية الحرب الباردة بدافع انها يمكن ان تعتبر تهديدا لروسيا وانها ستكلف كثيرا دافعي الضرائب الاميركيين". كما ان بعض الاوروبيين يسعون نحو تسريع وتيرة استقلاليتهم ازاء الولاياتالمتحدة مع الشكوك التي أبداها ترامب حول رغبته الفعلية في التدخل بشكل تلقائي للدفاع عن أحدى الدول الاعضاء كما تنص على ذلك المادة 5 من معاهدة الحلف، أو حول اعادة نشر للقوات الاميركية المتمركزة في المانيا. تقول بارلي ان "اوروبا الدفاعية حاجة ضرورية في هذا السياق". وشكلت فرنسا مع ثماني دول من الحلف من بينها المانيا والمملكة المتحدة مجموعة تدخل أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية بشكل سريع أو عملية اجلاء في بلد في حالة حرب أو تقديم مساعدة في حال وقوع كارثة. تؤكد الوزيرة الفرنسية ان "هذه الجهود مكملة لتلك في اطار الحلف الاطلسي". لكن ايا من وزيري الخارجية مايك بومبيو أو الدفاع جيم ماتيس الاميركيين يبدوان مقتنعين. من المؤكد ان ترامب سيعبر عن شعوره عند التوقيع في بروكسل على بيان مشترك جديد حول التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. مواجهات بين الحلف الاطلسي وروسيا .. تعود الي ايام الحرب الباردة انتقد الكرملين الحلف الاطلسي معتبرا انه يهدف الى "مواجهة" مع روسيا، ومؤكدا في الوقت نفسه انه لا يريد التدخل في قمة الحلف في بروكسل. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه لا يريد التدخل بالشأن الداخلي للحلف معربا ان "هذه الخلافات ليست شأننا. وعلاقتنا بالحلف الاطلسي معروفة تماما". واضاف ان "هذا الحلف هو ثمرة الحرب الباردة والمواجهة في تلك الفترة. وقد تشكل من اجل المواجهة وباسمها". واكد ان "كل ما يقوم به على المدى البعيد -التقدم نحو حدودنا وتطوير بنيته التحتية العسكرية في اتجاه حدودنا- يؤكد في كل مرة جوهر هذا التحالف"، مشيرا الى ان روسيا تحافظ رغم كل شيء على "اتصالات متواضعة الى حد ما" مع الحلف الاطلسي. وتعتبر روسيا كل تمدد للحلف الأطلسي في اتجاه حدودها مؤشر اعتداء عليها وسعيا الى محاصرتها. وتتهم ايضا الحلف الاطلسي والولاياتالمتحدة باستدراجها الى سباق محموم "للتسلح" وكسر "التوازن العسكري" المعمول به في اوروبا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وهاجم الرئيس الامريكي مجددا الدول الاعضاء في حلف الشمال الاطلسي بسبب عدم اسهامها بما يكفي لتمويل الحلف وقال ان الولاياتالمتحدة تنفق على حلف شمال الاطلسي بزيادة كبيرة مقارنة بما تنفقه اي دولة(عضو) اخرى. يذكر ان كل من روسياوالولاياتالمتحدة تترقبان لقاء قمة يجمع بوتين وترامب، سيعقد في 16 من الشهر الجاري... ترامب : اللقاء مع بوتين قد يكون "أسهل" و اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي "قد يكون الأسهل" في جولته الاوروبية، في وقت يشتبك فيه مع حلفائه الاوروبيين قبل قمة حلف الأطلسي. وغادر ترامب واشنطن صباح الثلاثاء باتجاه بروكسل حيث سيلتقي قادة اعضاء الحلف الأطلسي ال29 يومي 11 و12 يوليو على أمل إظهار مشهد من الوحدة على الرغم من التوتر الصريح بين الحلفاء عبر الأطلسي في عدد من القضايا. وفي تصريحات للصحافيين بشان لقاءاته المقبلة في جولته الاوروبية، بما فيها اول قمة ثنائية مع بوتين الاثنين في هلنسكي، قال ترامب للصحافيين ""بصراحة، قد يكون بوتين الأسهل بينهم جميعا، من كان ليظن ذلك؟". وتعهد ترامب عدم السماح للاتحاد الاوروبي "باستغلال" الولاياتالمتحدة، وهو يشير باستمرار الى ان الاتحاد لا يقوم بما هو كاف لدعم الحلف الاطلسي ويستفيد "بشكل غير عادل" من التجارة مع الاميركيين. وقال للصحافيين "بالتأكيد سيكون وقتا ممتعا مع حلف الأطلسي". وتابع أن "حلف الأطلسي لا يعاملنا بشكل عادل لكنني أظن أننا سنتوصل لحل. نحن ندفع الكثير جدا وهم يدفعون القليل جدا"، متداركا "لكن سنصل الى حل وكل الدول ستكون سعيدة". ويمكن أن تتحول قمة القادة الغربيين في بروكسل الى خلاف علني جديد بعد قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو الفائت والتي شهدت انقساما كبيرا. وينظر إلى هذه القمة على انها الأصعب منذ سنوات، وسط مخاوف أن يصبح ترامب أكثر عدوانية تجاه التحالف التاريخي الذي يدعم الأمن الاوروبي منذ 70 عاما. ومع دعوة مسؤولين ألمان وفرنسيين اعضاء التحالف لتجاوز خلافاتهم، وجه رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك الثلاثاء رسالة حازمة إلى ترامب دعاه فيها إلى "تقدير" حلفائه. وقال توسك خلال مؤتمر صحافي بعد توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي في مقر الحلف في بروكسل، "عزيزتي أميركا، قدري حلفاءك، فليس لك كثير منهم في نهاية المطاف"، مذكرا ترامب بأن القوات الاوروبية قاتلت الى جانب نظيرتها الاميركية في افغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وتابع "رجاء أن تتذكر ذلك غدا حين نلتقي في قمة حلف الأطلسي، ولكن قبل كل ذلك حين تلتقي الرئيس (فلاديمير) بوتين في هلسنكي. من الجدير دائما ان تعرف من صديقك الاستراتيجي ومن عدوك الاستراتيجي". ويلتقي ترامب بوتين في العاصمة الفنلندية في 16 يوليو، في اول قمة ثنائية بينهما وسط تحقيقات جارية في الولاياتالمتحدة في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا. ويخشى دبلوماسيون اوروبيون من تكرار سلسلة الاحداث التي سجلت في يونيو الفائت حين اشتبك ترامب مع حلفائه الغربيين في قمة مجموعة السبع. ووصف ترامب يومها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ب"غير الأمين والضعيف"، ثم أشاد بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون "الموهوب جدا" في قمة اعقبت ذلك مباشرة. وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس أخيرا إن "ترامب "يوبخ حلفاءه بشدة ثم يعانق خصومه". ووصف الكرملين الحلف الأطلسي كأحد مخلفات الحرب الباردة، وذلك قبل القمة المرتقبة لقادة الحلف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موقفنا من حلف الأطلسي معروف تماما: هذا الحلف هو ثمرة الحرب الباردة والمواجهة في الحرب الباردة"، وتابع أن الحلف "قد تشكل من اجل المواجهة وباسمها". وأعد ترامب العدة للاشتباك في قمة الأطلسي، إذ كتب رسائل الى عدد من قادة الحلف يوبخهم فيها على عدم وفائهم بالتزامهم في العام 2014 انفاق 2 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي لبلدانهم على شؤون الدفاع بحلول 2024. وقال ترامب لحشد من مؤيديه في تجمع هذا الأسبوع إن الولاياتالمتحدة لن تبقى ذلك الشخص "الاحمق الذي يدفع كل شيء". لكن البيانات الجديدة التي نشرت الثلاثاء تدعم ما قاله، إذ تظهر أن سبع دول فقط في الحلف، هي بريطانيا واليونان ولاتفيا واستونيا وبولندا وليتوانيا ورومانيا، قد تصل لهدف انفاق 2 بالمئة من الإجمالي المحلي في العام 2018. رغم ذلك، اكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الانفاق العسكري يرتفع في اوروبا منذ العام 2014 وأن الاعضاء يبذلون جهودا للوفاء بهدف ال2 بالمئة، وخصوصا المانيا التي دائما ما يهاجمها ترامب. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي إن "المانيا لديها خطط لزيادة انفاقها (الدفاعي) 80 بالمئة من 2014 إلى 2024. المانيا تتحرك في الاتجاه الصحيح لكني اتوقع منها المزيد". مطالبة الحلف الاطلسي ب"رد واضح وحازم" و دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حلف شمال الأطلسي إلى توجيه "رد واضح وحازم" إلى روسيا، التي اتهمها بالوقوف خلف وفاة بريطانية اثر تعرضها لغاز الأعصاب نوفيتشوك، معلنا من ريغا تمديد مهمة البعثة الكندية في لاتفيا حتى عام 2023. وصر ح ترودو للصحافة أن "غزو القرم" من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"تدخلاته في حوض دونباس، وأفعاله في أمكان أخرى من العالم، خصوصا على الأراضي الانكليزية في سالزبري، هي أمور تتطلب رد ا واضحا وحازما من جهة المجتمع الدولي". ويأتي تصريح ترودو عشية قمة لحلف شمال الأطلسي ت عقد الأربعاء والخميس في بروكسل مخصصة للنفقات العسكرية للدول الأعضاء، التي يعتبرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير كافية ولتهديدات روسيا المتزايدة لأمن الخاصرة الشرقية للحلف. وحملت لندن الإثنين مسؤولية وفاة مواطنة بريطانية اثر تعرضها لغاز الأعصاب نوفيتشوك مساء الأحد في سالزبري (جنوب غرب بريطانيا). وقال ترودو "نأمل بالطبع بأن تختار روسيا أن تصبح فريقا أكثر ايجابية على الصعيد العالمي مما اختارت أن تفعل في السنوات الأخيرة". وترودو هو أول رئيس وزراء كندي يزور لاتفيا حيث أعلن تمديد مهمة البعثة الكندية في هذه الدولة "حتى 2023" والتي كان من المفترض أن تنتهي نهاية عام 2019. وتقود كندا في لاتفيا إحدى المجموعات القتالية الدولية الأربع المنتشرة في الخاصرة الشرقية لحلف الأطلسي بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وصر ح ترودو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللاتفي ماريس كوسينسكيس "أنا سعيد بان اعلن اليوم أن كندا تمدد مساهمتها كدولة في حلف شمال الأطلسي حاضرة هنا في لاتفيا". وأشار كوسينسكيس من جهته إلى أن قرار أوتاوا هو "هدية رائعة للاتفيا في مناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها" التي نحتفل بها هذا العام. وقال ترودو "نحن مستعدون لدعم حلفائنا في مواجهة تهديد الأمن العالمي". وأعلن أيضا زيادة عدد الجنود الكنديين المتمركزين في لاتفيا من 450 إلى 540 عنصرا. وقد التقاهم ترودو بعد الظهر في معسكر ادازي في شمال شرق ريغا. وقال "كندا لن تغي ر موقفها في ما يخص أمن دول البلطيق". وهذه البعثة هي الأكبر التي تقودها كندا في أوروبا من حيث عدد الجنود منذ عقود. وفي الاجمال، يشارك ألف جندي من تسع دول في حلف شمال الأطلسي هي كندا وبولندا وألبانيا وايطاليا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا وسلوفينيا واسبانيا ولاتفيا في هذه المهمة. أما المجموعات القتالية الثلاث الأخرى فهي منتشرة في استونيا وليتوانيا وبولندا المجاورة وتقودها على التوالي بريطانيا وألمانيا والولاياتالمتحدة.