تجاهلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما أثير أخيرا حول القيادي في الحزب وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، حول خطبته سيدة من مدينة سلا، وتجواله معها في مدينة باريس دون عقد زواج. الاجتماع، الذي عقد في وقت يوجد يتيم في قلب زوبعة بلغت حد مطالبته من طرف مسؤولين داخل تنظيمه السياسي بمغادرة الحزب والحكومة، لم تناقش ضمنه قيادة "المصباح" التأثيرات السلبية للحادث على الحزب "الذي بنى خطابه السياسي على المبادئ والقضايا الأخلاقية"، حسب متتبعين. مصدر قيادي من داخل حزب العدالة والتنمية قال لهسبريس إن موضوع يتيم لم يكن مدرجا في اللقاء، ولم يتم تداوله من طرف الأعضاء، موضحا أن الموعد كان عاديا بنقط تنظيمية وأخرى مرتبطة بالوضعية السياسية للبلاد. وفي هذا الصدد أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام ل"حزب المصباح"، في بلاغ له صبيحة اليوم الثلاثاء، أن "الاجتماع لم يتطرق خلاله المتدخلون لموضوع محمد يتيم، الذي حضر الاجتماع إلى نهايته"، نافيا في الوقت ذاته ما تم تداوله في هذا الشأن. من جهة ثانية أعلن حزب العدالة والتنمية بشكل رسمي طَيه الخلاف الذي حصل مع حليفه الأول في الحكومة، حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أسبوع من التراشق الكلامي بين قياديين من الحزبين، بلغ حد تخصيص أمانة "المصباح" لجزء مهم من اجتماعها الأسبوعي للرد على تصريحات القيادي التجمعي رشيد الطالبي العلمي. وقال قيادي داخل "حزب المصباح" إن الأخير قرر طي الصفحة من جهته، معتبرا أن ما صدر من وزير الشباب والرياضة خطأ من الطالبي العلمي رغم تدخل قيادة حزبه لمناصرته. وأضاف القيادي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن حزبه "يرى ألا داعي لتضخيم مثل هذه الأمور، والتي من شأنها المس بعمل الحكومة وتنسيق الأغلبية"، مبرزا أن "العدالة والتنمية قرر أنه "ما غديش يكبر الموضوع"".