يبدو أن ملف الأساتذة "المرسبين" لا يسير إلى حل في القريب العاجل، حيث تواصل "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب" تصعيدها ضد "جريمة الترسيب التعسفي الممنهج من طرف الدولة المغربية في حق مناضلين، بعد معركتهم البطولية ضد المرسومين الوزاريين المشؤومين"، بتجسيدها صباح اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية. التنسيقية قالت في بيان الوقفة إن "الدولة المغربية مازالت تحرم هؤلاء الأساتذة المتدربين المرسبين من حقهم في الولوج للوظيفة العمومية بعد استيفائهم جميع شروط ومراحل التوظيف، وتحرمهم حتى من حقهم في الاطلاع على محاضرهم الخاصة بالشق الشفوي لمباراة التوظيف، التي تدل بالملموس على نجاحهم في المباراة وترسيبهم من طرف الدولة المغربية". ورفع عشرات المحتجين شعارات منددة بما أسموه غياب الإنصات والحوار من لدن الوزارة من قبيل: "أريونا المحاضر .. أريونا الحقيقة"، و"علاش جينا علاش جينا.. على الظلم احتجينا،" و"لن ننسى .. لن نستسلم"، ملوحين بعزمهم على الاستمرار في تسطير أشكالهم النضالية وتجسيدها "حتى الحل النهائي للملفات العالقة وإنصاف الأساتذة المتدربين المرسبين". وفي هذا الصدد، قال عادل الطاناني، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أستاذ مرسب، إن "هذه الوقفة تأتي في إطار سلسلة من الوقفات ضد قرار ظالم، بعد أن خاض فوج الكرامة احتجاجات كثيرة توجت بقرار توظيف الفوج بأكمله، لكن الدولة تخلت عن وعدها"، مشيرا إلى أن "ملف الأساتذة المتدربين ليس سوى ملف واحد من بين ملفات ظلم الدولة المغربية لأبنائها". وأضاف الطناني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مطلب الأساتذة المرسبين واضح، فإذا كانت الدولة تقر بنجاهم في الامتحان الكتابي وفشلهم في تجاوز الامتحان الشفوي، فعليها كشف المحاضر، إذا كانوا قد سقطوا فلتبين للجميع نتائجهم"، مذكرا باعتداءات رجال الأمن على الأساتذة "التي تسببت في فقدان جنين بالنسبة لإحدى الأستاذات". وأردف المتحدث أن "الاطلاع على المحاضر حق طبيعي ومشروع"، وزاد: "إذا كانت الدولة لم تلجأ إلى الغش والخْواضْ في نتائج الامتحان، فنحن لا نريد التوظيف ما دامت تخل دائما بالتزاماتها، لكن عليها أن تكشف للجميع محاضرنا". بدوره، قال نبيل غفار، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إن "ملف الأساتذة أصبح معروفا على المستوى الدولي"، واصفا ترسيب بعض الأساتذة بالعدوان والظلم، مطالبا ب"إنصاف جميع المتضررين". وأكمل المتحدث أن "نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة ستستمر إلى حين كشف محاضر المرسبين، خصوصا بعد شهادات الأساتذة والمفتشين الذين يؤكدون نجاحهم في جميع الامتحانات".