يواجه نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم انتقادات حادة من قبل سفير الدولة العبرية في إسبانيا ومسؤول إسرائيلي آخر، لاستقباله عهد التميمي، الشابة الفلسطينية التي تحوّلت إلى رمز للمقاومة الفلسطينية للاحتلال. وتزور التميمي، هذا الأسبوع، إسبانيا مع عائلتها للمشاركة في عدة نشاطات اجتماعية وسياسية. وحسب صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية، فقد جرى إهداء التميمي قميصا للنادي يحمل اسمها والرقم تسعة، والتقاط صور لها مع إيميليو بوتراغوينيو، النجم السابق للنادي ومدير العلاقات المؤسسية فيه؛ لكن النادي الإسباني لم يصدر أي بيان رسمي حول زيارة التميمي على شبكات التواصل الاجتماعي التابعة له أو على موقعه الإلكتروني. وكتب دانيال كوتنر، السفير الإسرائيلي في إسبانيا، على تويتر أن "عهد التميمي لا تناضل من أجل السلام، إنها تدافع عن العنف والإرهاب، والمؤسسات التي استقبلتها واحتفت بها شجّعت بصورة غير مباشرة العدوان وليس الحوار والتفاهم اللذين نحتاج إليهما". من جهته، وصف عمانوئيل نحشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاستقبال الذي خصّ به النادي الإسباني على ما يبدو الشابة الفلسطينية بال"مخزي" واصفا عهد التميمي بأنها "إرهابية تحض على الكراهية والعنف". وتحوّلت التميمي إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية بعد قضائها ثمانية أشهر في الحبس لصفعها جنديين إسرائيليين، وقد أطلق سراحها في يوليوز الماضي. من جهته هاجم موقع إخباري إسرائيلي يدعى "ميدا" نادي ريال مدريد بشدة وكتبت عنوانا لخبره: "كرة القدم في خدم الإرهاب، عهد التميمي ضيفة شرف لدى ريال مدريد". وأضاف الموقع في منشور على موقع فيسبوك: "دائما حلمتم بزيارة أحد نوادي الرياضة العالمية والتقاط الصور مع الكؤوس وتلقي معاملة الشخصية الهامة، كل ما عليكم لفعل ذلك هو مهاجمة جنود الجيش وتشجيع العمليات الانتحارية". ومنعت السلطات الإسرائيلية عهد التميمي وباقي أفراد أسرتها من السفر، بداية الشهر الحالي، لكن حملة ضد القرار الإسرائيلي سمحت لها ولوالدها الذي يرافقها في جولتها الحالية بمغادرة الضفة.