شهدت مدينة تطوان تنظيم شكل احتجاجي تضامني مع حياة، "شهيدة الهجرة السرية"، عرف رفع شعارات رددها شباب ويافعو "الآلتراس" الذين يشجعون فريق المغرب التطواني. ومن بين الشعارات التي ردّدت في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من وسط المدينة في اتجاه ملعب سانية الرمل: "باي باي يا بلادي، إسبانيا تنادي"، أو "وداعا بلادي، إسبانيا تنادي"، و"الشعب يريد من قتل حياة"، و"الشعب يريد الحركَة فابور"؛ أو "الشعب يريد الهجرة السرية بالمجان"، إلى جانب شعار رُدّد باستمرار هو "بيبا إسبانيا" أو "تعيش إسبانيا". عبد العالي العلاوي، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تطوان، قال إن الاحتجاج قام به "آلتراس مشجعي المغرب التطواني"، وزاد: انطلقت المسيرة من "الخُصة" في وسط المدينة، في اتجاه ملعب سانية الرمل. محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أكد بدوره أن "الخُصّة" شهدت انطلاق مسيرة احتجاجية للألتراس في اتجاه ملعب المدينة البعيد بكيلومتر ونصف عن وسط المدينة، رُفعت فيها شعارات تنددُ بموت "حياة"، وعرفت إنزالا أمنيا كبيرا للسلطات حتى لا تخرج عن السيطرة، مضيفا أن من المرتقب أن تكون في نهاية مقابلة للفريق المحلي مسيرة أخرى. وحصد البث المباشر لهذه الوقعة العديد من التفاعلات؛ إذ رأى بعضها أن "هؤلاء الشباب خرجوا للاحتجاج ضد الحكرة والقتل"، وأن "الإسبانيين ما خدامينش في بلادهم بقى غير يستقبلوا اللاجئين"؛ فيما نادى أحدهم: "ناضلوا من أجل الكرامة فربما غدا سيقتلونكم أنتم"، بينما اقترح البعض "دقيقة صمت غدا ترحما على المرحومة حياة". وقال صاحب البث المباشر للمسيرة الاحتجاجية عبر موقع "فايسبوك"، في تعليق على لقطة من اللقطات، إن "الأجهزة القمعية تحاول تفريق الجماهير التي حجّت إلى الملعب"، بتعبيره، وزاد: "عاش الريف ولا عاش من خانه، والريف فوق كل اعتبار"، ثم أكد أن "المسيرة من أجل حياة؛ (ولهذا) حجت جماهير المغرب التطواني". كما نقل الفيديو أصوات أشخاص آخرين مشاركين في المسيرة طالبوا ب"فتح تحقيق حول موت الشهيدة حياة التي قتلت بالرصاص الحي". وانتشرت في وقت لاحق مقاطع فيديو من داخل الملعب تظهر مشجعي المغرب التطواني وهم يهتفون بصوت واحد: "بالروح بالدم نفديك يا حياة"؛ أي حياة بلقاسم، الضحية التي قتلت برصاص البحرية المغربية في محاولة لإيقاف قارب هجرة سرية انطلق من المغرب وكان متوجها إلى إسبانيا.