يجوب المئات من الشباب في هذه اللحظات شوارع مدينة تطوان في مسيرة احتجاجية حاشدة، للتنديد بمقتل الطالبة حياة بنيران البحرية الملكية الثلاثاء الماضي، في حين أقدمت قوات الأمن على استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وبحسب مصادر متفرقة فقد شارك في هذه المسيرة الاحتجاجية المئات من الشباب المنتمين للألتراس المشجع لفريق المغرب التطواني، حيث رددوا عددا من الشعارات وهم يجوبون شوارع المدينة، من قبيل “الشعب يريد من قتل حياة”، و”كلنا حياة”، و”حياة شهيدة الحياة”، و”الشعب يريد إسقاط الجنسية”، و”حياة مقتولة والدولة مسؤولة”. واجتاحت فيديوهات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” توثق للحظات كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن التي قامت باستعمال الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين. وعمت موجة غضب كبيرة وسط رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتناقل عدد منهم صور الطالبة حياة البالغة من العمر 20 سنة مرفوقة بعبارة "بأي ذنب قتلت" استنكارا لمقتلها بنيران البحرية الملكية وهي على متن قارب مطاطي يحمل مرشحين للهجرة، ويقوده مواطن إسباني. واجتاح وسم "كلنا حياة"، و"حياة شهيدة الحياة" الفضاء الأزرق، وطالب نشطاء بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المسؤولين على مقتلها، مشددين على أن الطالبة حياة المنحدرة من أسرة فقيرة بتطوان، كانت تعيش ظروفا اجتماعية صعبة دفعتها للهجرة نحو إسبانيا.