حالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دون انتقال "لاعبي المغرب التطواني التسعة" إلى فريق الرجاء الرياضي بشكل نهائي، بعدما رفضت فسخ عقودهم بطلب من وكيل أعمالهم الذي يشتغل مع "الحمامة البيضاء" و"النسور الخضر"؛ وبات لزاما عليهم العودة إلى ناديهم الأم المتشبث باستعادتهم، لكونه الساهر على تكوينهم لمدة خمس سنوات. ورفضت الجامعة الاستجابة لطلب اللاعبين التسعة فسخ عقودهم، لعدم استيفائهم جميع شروط الفسخ، ولم تراسل إدارة المغرب التطواني في هذا الصدد؛ فيما اكتفت بمراسلتها تطلب منها تسوية الوضعية المالية للاعبين الذين لم يتوصلوا بأجورهم لمدة ثمانية أشهر منذ إشراف عبد المالك أبرون على رئاسة الفريق سابقا. وعلمت هسبرس أن اجتماعا حاسما سيعقد الأسبوع المقبل بمدينة الدارالبيضاء بين جواد الزيات، رئيس الرجاء، ونظيره رضوان الغازي، رئيس "الماط"، للتوصل إلى حل توافقي ونهائي لإنهاء الخلاف القائم بين الفريقين بخصوص اللاعبين التسعة، ووضع الحد لهذا المشكل الذي أثار الكثير من الجدل وساهم في توتر العلاقات بينهما. ويرغب الفريقان في الوصول إلى حل نهائي للخلاف القائم بينهما، لاسيما أن قرار الجامعة لم يترك أي مجال للاعبين لخوض تجربة أخرى بعيدا عن المغرب التطواني، وبالتالي عليهم احترام عقودهم المبرمة مع إدارة "الماط"، على أن تسدد الأخيرة ما بذمتها لهم وتحفظ حقوقهم. وأكد الرجاء عن طريق فتحي جمال، المدير التقني، خلال تصريحات صحافية، أن "الفريق الأخضر" لا دخل له في المشكل القائم، وأن ما يحصل يتحمل مسؤوليته وكيل اللاعبين وفريق المغرب التطواني، لكونه من استغل علاقته بموكليه ودفعهم إلى خوض تجربة جديدة بقميص الرجاء الرياضي بعدما قضوا حوالي خمس سنوات في مدرسة "الحمامة البيضاء". وكان لاعبو "الماط" التسعة المنتمون إلى فئتي الفتيان والأمل يخوضون مرانهم بشكل منتظم رفقة الفريق التطواني، قبل أن يعمد وكيل لاعبين إلى نقلهم من مركز تكوين تطوان إلى الفئات السنية ل"النسور الخضر"؛ علما أن ستة منهم لديهم عقود مع فريقهم الأم، ما دفع إدارة "الماط" إلى التشبث بقرار إعادتهم وعدم السماح لهم بنقض بنود عقودهم والانتقال إلى الرجاء الرياضي.