تسبب زلزال هز شمال جزيرة سيليبس الإندونيسية، اليوم الجمعة، وبلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريشتر، في موجات مد عالية "تسونامي" ضربت مدينتي بالو ودونجالا، الواقعة على بعد 80 كيلومترا من جنوب مركز الهزة الأرضية، وفقا لما قالته مصادر رسمية. وقال مدير مركز التسونامي والزلازل بوكالة الأرصاد والطقس والفيزياء الطبيعية، رحمات تريونو، إن ارتفاع الموجات تراوح بين متر ونصف متر ومترين. وأصدرت الوكالة تحذيرا من تسونامي بعد الزلزال للتحذير من أمواج تتراوح بين نصف متر وبحد أقصى 3 أمتار في منطقة بالو، إلا أنه سحبته بعد سبع دقائق. وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو المسجلة بالهواتف المحمولة لحظة وصول تسونامي إلى الساحل وسط صرخات العديد من السكان الذين يهرعون بحثا عن ملجأ. ولم تقم السلطات بالإبلاغ عما إذا كانت هناك وفيات بسبب الزلزال أو تسونامي، لكنها أفادت بتضرر العديد من المنشآت. وكان مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات ومركزه على بعد 56 كم شمال بلدة دونجالا، وفقا لمركز المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة. جدير بالذكر أن زلزالا آخر، بلغت قوته 6.1 درجة، تسبب في وفاة شخص واحد وإصابة 10 آخرين وانهيار عدة مبان في نفس المنطقة قبل ثلاث ساعات. بالإضافة إلى ذلك، تعرض مطار بالو للرحلات الداخلية لأضرار وسيبقى مغلقا حتى مساء أمس، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث. يشار إلى أن 557 شخصا على الأقل لقوا حتفهم ونزح ما يقرب من 400 ألف آخرين جراء الزلازل الأربعة، التي تراوحت قوتها بين 6.3 و6.9 درجة، والتي هزت جزيرة لومبوك في الفترة ما بين 29 يوليوز و19 غشت الماضيين. ويذكر أن زلزالا قويا ضرب شمال سومطرة عام 2004 وتسبب في وقوع تسونامي أسفر عن مقتل نحو 280 ألف شخص معظمهم من إندونيسيا.