تحركات دبلوماسية مكثفة تقوم بها الدبلوماسية المغربية على هامش أشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن لقاء الوزير بوريطة مع غوتيريس تمحور حول قضية الصحراء والجهود التي يبذلها هورست كولر، المبعوث الأممي، من أجل الدفع بالعملية السياسية من خلال عزمه إطلاق جولة جديدة من المشاورات بين كافة أطراف النزاع. وكان وزير الخارجية المغربي تباحث، أمس الخميس، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن بوريطة ولافروف أكدا ضرورة التعاون بين البلدين لدعم حوار سياسي مكثف حول القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ليبيا وسوريا والصحراء. وبعد ترحيب جبهة البوليساريو بمفاوضات مباشرة مع المغرب، في لقاء مع كولر أمس الخميس، جدد بوريطة لغوتيريس موقف المملكة المغربية المتشبث بضرورة إشراك الجزائر في مفاوضات الصحراء انطلاقاً من توجيهات الملك محمد السادس، التي تشدد على ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له. ورفض بوريطة، في اجتماعه المغلق مع غوتيريس، توسيع قائمة المنظمات الدولية المعنية بقضية الصحراء لتشمل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، مشددا على أن حل النزاع اختصاص حصري لمنظمة الأممالمتحدة ولن يكون خارج سيادة المغرب أو مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. وأضاف الجانب المغربي أن توسيع دائرة المشاورات لن يحل المشكل بقدر ما سيسهم في تعقيد الحل، كما شدد بوريطة على ضرورة تشاور مبعوث الصحراء مع الرباط في جميع الخطوات التي سيقدم عليها من أجل إيجاد للنزاع. في السياق نفسه، عبّر الوفد الانفصالي، في لقاء مع كولر على هامش الجمعية العامة التي تتواصل أشغالها بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، عن استعداد البوليساريو للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة. والتقى المبعوث الأممي إلى الصحراء عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائرية، وإسماعيل ولد الشيخ، وزير الخارجية الموريتاني. ونزاع الصحراء كان حاضراً أيضاً في لقاء عقده مساهل مع أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس في نيويورك. وقال الدبلوماسي الجزائري: "تحادثنا حول التعاون الثنائي بين الجزائروالأممالمتحدة والأوضاع في مالي وليبيا والصحراء".