تنتظر الدارالبيضاء انطلاق القمة العربية للتسويق بالعمولة مطلع نونبر المقبل، مستهدفة المهتمين بالعمل في التسويق الرقمي من مختلف القطاعات. يبحث هؤلاء المسوقون بالعمولة "Affiliate Marketers" عن زيادة معدلات مداخيلهم الشهرية والسنوية عبر الإنترنت، كما تبحث الشركات التقنية من جهتها عن التعاقد مع هؤلاء المسوقين بنظام التعهيد، بهدف زيادة حجم مبيعاتهم. وتعمل القمة العربية للتسويق بالعمولة على توصيل طرفيّ الصناعة ببعضهما، بالشكل الذي يضمن حصول كل طرف على ما يبحث عنه تحت مظلة موثوقة للطرفين، وهي رؤية القمة منذ يومها الأول. ومنذ بدايتها حتى الآن، استقطبت القمة العربية للتسويق بالعمولة أكثر من 3500 مسوق (أفيليت) من 30 دولة، وما يزيد عن 50 راعياً، و100 متحدث من خبراء الصناعة حول العالم. وتولي القمة السنوية، وفق ما ورد في بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، اهتمامًا خاصًا لقطاع التجارة الإلكترونية باعتباره المستفيد الأكبر من صناعة التسويق بالعمولة، إذ أظهرت تقارير صادرة العام الماضي أن قطاع التجارة الإلكترونية الأمريكي يدين بالفضل في 16% من مبيعاته لقنوات التسويق بالعمولة. كما يجني المُعلنون حوالي 23% من إجمالي عوائد المبيعات الإلكترونية عن طريق قنوات التسويق بالعمولة. وتأتي 5.6% من إجمالي الطلبات التي تُجرى على الإنترنت عن طريق التسويق بالعمولة. وعن اختيار المغرب يقول محمود فتحي، المؤسس المشارك للقمة العربية للتسويق بالعمولة: "بعد تحليل بيانات الحضور في القمة السنوية اكتشفنا أن المغاربة هم أصحاب أعلى نسبة حضور بعد المصريين خلال النسخ الأربع للفاعلية، وبمزيد من البحث والاستقصاء توصلنا إلى أن المغرب أكبر بلد عربي من حيث عدد المسوقين بالعمولة (الأفيليت)، كما أنه يتمتع بأهمية إستراتيجية في المنطقة بفضل موقعه الجغرافي في قلب إفريقيا، ما يجعله مركز جذب للاستثمارات الأجنبية، ومن ثّم قررنا نقل الفاعلية إلى البلد الشقيق، لندعم الشباب المغاربة من المهتمين بالتسويق الرقمي والتدوين، في الحصول على شراكات وفرص عمل مع الشركات المعلنة". وتقام القمة العربية للتسويق بالعمولة على مدار 3 أيام متصلة من الأول حتى الثالث من شهر نونبر المقبل. يتضمن اليوم الأول والثاني عددًا من المحاضرات حول أحدث توجهات صناعة التسويق بالعمولة، وأفضل أدوات الأداء التسويقي الفعال والتجارة الإلكترونية؛ هذا بالإضافة إلى مناقشات مفتوحة يجيب من خلالها متحدثون وخبراء عن أسئلة المسوقين (الأفيليت). أما اليوم الثالث والختامي للفاعلية فهو مكون من ورش عمل لتطبيق محتوى المحاضرات عمليًا. وتدور ورش العمل حول التسويق بالعمولة والتجارة الإلكترونية وريادة الأعمال، وآليات التوسع بحجم مبيعات الشركات وجذب الاستثمارات؛ هذا بالإضافة إلى موائد مستديرة للحصول على استشارات مباشرة من متخصصين في صناعة التسويق بالعمولة من داخل وخارج الوطن العربي. وتضم القمة أيضًا معرضًا للشركات الراعية من مختلف دول المنطقة، وتخصص وقتًا يوميًا على مدار الأيام الثلاثة لإتاحة فرصة للتواصل بين المسوقين (الأفيليت) والمُعلنين، وهو العائد الأكبر الذي يسعى إليه كل طرف من مشاركته في القمة. وأعلن القائمون على المبادرة أن الراغبين في الحضور يمكنهم حجز تذاكرهم، إذ تتراوح الأسعار بين 200 و900 دولار وفقاً لنوع المزايا التي يرغب الحضور في الحصول عليها. وتساعد القمة الراغبين في الحضور من خارج المغرب بتسهيل إجراءات استخراج التأشيرة والطيران والإقامة والتنقل داخل الدارالبيضاء عن طريق شركائها الإستراتيجيين.