انطلقت القمة العربية للتسويق بالعمولة من الدارالبيضاء، اليوم الخميس الفاتح من نونبر الجاري، مستهدفة الشركات التقنية من جهتها عن التعاقد مسوقين (الأفيليت) بنظام التعهيد، بهدف زيادة حجم مبيعاتهم عن طريق عقد شراكات مع محترفي التسويق الرقمي والتسويق بالعمولة من الباحثين عن زيادة معدلات دخولهم الشهرية والسنوية عبر الإنترنت. وتهدف القمة العربية للتسويق بالعمولة وحسب تصريحات منظمين في ندوة صحفية عقدت على توصيل طرفيّ الصناعة ببعضهما، بالشكل الذي يضمن حصول كل طرف على ما يبحث عنه تحت مظلة موثوقة للطرفين، وذلك بمشاركة مئات الشباب المغاربة الطامحين لدخول المجال لأول مرة أو الراغبين في اكتشاف خباياه أكثر. واستقطبت القمة العربية للتسويق بالعمولة في دوراتها الأربعة السابقة، أكثر من 3500 مسوق (أفيليت) من 30 دولة، وما يزيد عن 50 شركة راعية، و100 متحدث من خبراء الصناعة حول العالم. وقال محمود فتحي المؤسس المشارك للقمة العربية للتسويق بالعمولة على قرار تغيير دولة الإطلاق قائلاً: "نجحنا على مدار الأربع سنوات الماضية من نشر الوعي نسبيا حول قطاع التسويق بالعمولة في مصر، وتمكننا من تقديم الدعم للمهتمين بالعمل في قطاع التسويق بالعمولة بتوفير محتوى تقني قيّم، وإتاحة فرص التواصل بين المسوقين والشركات المُعلنة لفتح فرص تكوين الشراكات بين الطرفين، وهي أهداف القمة منذ تأسيسها". وتابع فتحي: "بعد تحليل بيانات الحضور في القمة السنوية، اكتشفنا أن المغاربة هم أصحاب أعلى نسبة حضور بعد المصريين خلال النسخ الأربعة للفاعلية، وبمزيد من البحث والاستقصاء توصلنا إلى أن المغرب هي أكبر بلد عربي من حيث عدد المسوقين بالعمولة (الأفيليت)، كما أنها تتمتع بأهمية استراتيجية في المنطقة بفضل موقعها الجغرافي في قلب أفريقيا، مما يجعلها مركز جذب للاستثمارات الأجنبية، ومن ثّم قررنا نقل الفاعلية إلى البلد الشقيق، بهدف دعم الشركات التقنية المستفيدة من التسويق الرقمي للوصول إلى أكبر قاعدة من المحترفين في هذا القطاع". ويوضح فتحي: " من المقرر أن تكون وجهتنا القادمة هي منطقة الخليج العربي، وهي التي تضم أعلى نسبة شركات مهتمة بعقد شراكات مع شبكات التسويق بالعمولة، لما لتلك الشبكات من فاعلية مثبتة بالأرقام في رفع كفاءة مبيعاتها، ومن ثم فنحن نتتقل بالقمة إلى المستفيدين منها من الطرفين الناشر والمُعلن على حد سواء". وختم فتحي حديثه شارحا: "حرصًا منّا على تسهيل وصول الشركات التقنية إلى الدار ابيضاء لحضور القمة، وفرنُا أكثر من نموذج يسّهل عملية حجز الشركات، حيث يمكنهم حجز تذكرة فئة "ِشركات" أو المشاركة في المعرض أو الحضور كرعاة رسميين". يذكر أن فتحي ليس المؤسس الوحيد للقمة، فهو المؤسس الشريك لمحمد خرطبيل. ويحظى الاثنان بخبرة تتجاوز 7 سنوات في قطاع الأداء التسويقي والتسويق بالعمولة، حيث عملا في شركات إقليمية شهيرة مثل "ايكو" و"بيت دوت كوم"، حتى قررا تأسيس القمة سوياً عام 2014.