حاز حضور الشباب المغربي، العامل في مجال تسويق المنتجات الاستهلاكية والخدماتية عبر المنصات الرقمية، في القمة العربية للتسويق بالعمولة باهتمام كبير من لدن المنظمين الذين يؤكدون أن المغاربة يحظون بسمعة طيبة في هذا المجال على المستويين العربي والدولي. وقال يوسف خاليدي، أحد الوجوه القادمة من فلسطين والمعروفة في العالم العربي لمجال التسويق الإلكتروني، إن هذا المجال يشكل الملاذ الأنسب للشباب العربي الحامل للشهادات العليا والباحث عن العمل. وأوضح خاليدي، في تصريح لهسبريس، أن المسوقين المغاربة العاملين في مجال التسويق الرقمي استطاعوا فرض أنفسهم في هذا المجال وحققوا نتائج باهرة. وأضاف المتحدث أن القمة العربية للتسويق بالعمولة في مختلف القطاعات، التي تحتضنها مدينة الدارالبيضاء، مناسبة للوقوف على مدى التقدم الحاصل في هذا المجال على الصعيدين الدولي والعربي. ويؤكد المشاركون في هذا الملتقى أن المسوقين بالعمولة "Affiliate Marketers" يسهمون، من خلال نشاطهم، في زيادة معدلات مداخيلهم الشهرية والسنوية عبر الإنترنيت. كما تبحث الشركات التقنية من جهتها عن التعاقد مع هؤلاء المسوقين بنظام التعهيد، بهدف زيادة حجم مبيعاتهم. ويؤكد محمود فتحي، المؤسس المشارك للقمة العربية للتسويق بالعمولة، على قرار تغيير دولة الإطلاق قائلاً: "نجحنا، على مدار الأربع سنوات الماضية، في نشر الوعي نسبياً حول قطاع التسويق بالعمولة في مصر. كما تمكننا من تقديم الدعم للمهتمين بالعمل في قطاع التسويق بالعمولة بتوفير محتوى تقني قيّم، وإتاحة فرص التواصل بين المسوقين والشركات المُعلنة لفتح فرص تكوين الشراكات بين الطرفين، وهي أهداف القمة منذ تأسيسها". ويتابع فتحي: “بعد تحليل بيانات الحضور في القمة السنوية، اكتشفنا أن المغاربة هم أصحاب أعلى نسبة حضور بعد المصريين خلال النسخ الأربع للفاعلية. وبمزيد من البحث والاستقصاء، توصلنا إلى أن المغرب هو أكبر بلد عربي من حيث عدد المسوقين بالعمولة (الأفيليت)، كما أنه يتمتع بأهمية إستراتيجية في المنطقة بفضل موقعه الجغرافي في قلب أفريقيا، مما يجعله مركز جذب للاستثمارات الأجنبية. ومن ثمّ، قررنا نقل الفاعلية إلى البلد الشقيق، بهدف دعم الشركات التقنية المستفيدة من التسويق الرقمي للوصول إلى أكبر قاعدة من المحترفين في هذا القطاع". وتقام القمة العربية للتسويق بالعمولة على مدار 3 أيام متصلة من الأول حتى الثالث من شهر نونبر المقبل. ويتضمن اليومان الأول والثاني عددًا من المحاضرات حول أحدث توجهات صناعة التسويق بالعمولة، وأفضل أدوات الأداء التسويقي الفعال والتجارة الإلكترونية؛ هذا بالإضافة إلى مناقشات مفتوحة يجيب من خلالها متحدثون وخبراء عن أسئلة المسوقين (الأفيليت). أما اليوم الثالث والختامي للفاعلية فهو مكون من ورش عمل لتطبيق محتوى المحاضرات عمليًا. وتدور ورش العمل حول التسويق بالعمولة والتجارة الإلكترونية وريادة الأعمال، وآليات التوسع بحجم مبيعات الشركات وجذب الاستثمارات؛ هذا بالإضافة إلى موائد مستديرة للحصول على استشارات مباشرة من متخصصين في صناعة التسويق بالعمولة من داخل وخارج الوطن العربي. وتضم القمة أيضًا معرضًا للشركات الراعية من مختلف دول المنطقة، وتخصص وقتًا يوميًا على مدار الأيام الثلاثة لإتاحة فرصة للتواصل بين المسوقين (الأفيليت) والمُعلنين، وهو العائد الأكبر الذي يسعى إليه كل طرف من مشاركته في القمة.