نددت المنظمة الإسبانية غير الحكومية "Convivir Sin Racismo"، التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأجانب، بقرار وضع قاصر مغربي داخل مركز لإيواء المهاجرين ببلدية "سانغونيرا" بمدينة مورسيا التابعة لإقليم الأندلس الجنوبي، عوض إدخاله إلى إحدى مؤسسات العناية بالقاصرين إلى حين بلوغه سن ال18. وقالت المنظمة إنه جرى وضع الطفل المغربي يوسف اليعقوبي، المتحدر من إحدى مدن الريف، داخل المركز المذكور منذ يوم الجمعة الماضي، مضيفة في السياق ذاته أن 12 مهاجرا ريفيا يعيشون داخل المؤسسة الإيوائية ذاتها، في انتظار البتّ في طلباتهم للحصول على اللجوء السياسي. وأضافت ساندرا مارتينيث، عضو بمنظمة "التعايش بدون عنصرية"، أن يوسف ليس بالقاصر الوحيد الذي جرى وضعه بجانب مهاجرين بالغين، مؤكدة أنه سبق للمنظمة أن أعدت تقارير تشير إلى وجود حالات أطفال قاصرين يواجهون المشكل نفسه، كما تقدمت بشكوى إلى كل من أمين المظالم والمحكمة الوطنية الإسبانية. وأوضحت ساندار، في تصريحات نقلتها صحيفة "إل دياريو"، أن القاصر المغربي يتوفر على عقد ازدياد يثبت أنه ولد في عام 2001، مبرزا في المنحى نفسه أن صعوبات كثيرة تعتري عملية إثبات عمرهم الحقيقي، لا سيما أن السلطات المعنية تتجاهل الوثائق التي يتقدمون بها بحجة أنها "مزورة". وزادت المتحدثة ذاتها أنه يتم إخضاع هؤلاء الأطفال لاختبارات طبية بغرض تحديد سنهم الحقيقي، بالرغم من وجود احتمال للخطأ بشأن هذه الفحوصات؛ فيما وجهت تنظيمات حقوقية رسالة مفتوحة إلى دييغو كونيسا، مندوب الحكومة المحلية بمدينة مورسيا، بهدف ترحيل القاصر المغربي إلى مركز للعناية في أقرب وقت.