وجه عمال مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) اتهامات مباشرة إلى الإدارة العامة بالإجهاز على المكتسبات الصحية للعمال الفوسفاطيين، بسبب وجود خطط لتغيير نظام التغطية الصحية الذي يتمتع به المستخدمون منذ عقود، وتعويضه بنظام تأمين خارجي من خلال التعاقد مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS). وقال موسى عبيدة، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، خلال وقفة احتجاجية نظمت بالدارالبيضاء، إن "إدارة مجموعة OCP استعانت في إخراج التغطية الصحية الجديدة، بمساعدة خبراء خارجيين، ببنود لا تحترم المكتسبات التي راكمتها الشغيلة الفوسفاطية منذ عقود خلت". وأوضح الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين أن "طبيعة العمل داخل مناجم الفوسفاط تتطلب التوفر على تغطية صحية ملائمة تتناسب مع حجم الأخطار المحدقة بالعمال أثناء وبعد مزاولتهم للعمل، مع ضمان المساواة بين الناشطين والمتقاعدين في النسبة المئوية لهذه التغطية". من جهته قال عبد الله بوخليص، منسق نقابة متقاعدي المكتب الشريف للفوسفاط، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن "العمال يرفضون التغطية الصحية الجديدة التي ترغب من خلالها الإدارة العامة لمجموعة OCP في تغيير التغطية الصحية من النظام الداخلي الحالي إلى نظام خاضع للكنوبس". وانتقد المسؤولون النقابيون استمرار المجموعة المغربية المحتكرة لعقود استغلال الفوسفاط في المغرب في إبرام عقود المناولة لضمان حسن سير مرافقها المرتبطة بالمهن الأساسية للشركة. وقال الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين: "نحن متخوفون من المستقبل بسبب توقف المجمع الشريف للفوسفاط عن تشغيل مستخدمين جدد، والاعتماد الكلي على المناولة، وهذا أمر لا يدعو إلى الاطمئنان على مستقبل الشركة".