أعلنت بلجيكا، السبت، وقف تمويل المدارس الفلسطينية بدعوى "إطلاق أسماء منفذي هجمات على البعض منها". وقالت صحيفة "بلجيكا تايمز" نقلًا عن وزير التعاون البلجيكي الكساندر دي كرو، إن تعليق دفع الأموال من أجل بناء مدارس فلسطينية، احتجاجًا على تمسك السلطة الفلسطينية بإطلاق أسماء الشهداء على مدارسها. وأضاف كرو: "لكن في الوقت ذاته فإن التعاون سيتواصل في مجالات أخرى مثل تحسين حقوق الإنسان وتنمية القطاع الخاص وريادة الأعمال الرقمية". وأشار الوزير البلجيكي إلى أن بلاده ستواصل دعم مدارس "الأونروا"، لكنها لن تدفع أموالًا من أجل بناء مدارس جديدة. بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها قد طلبت توضيحًا رسميًا من بلجيكا بعد قرارها وقف تمويل المدارس الفلسطينية لأنها تحمل أسماء شهداء فلسطينيين. ومارست دولٌ أوروبية، منذ العام الماضي ضغوطًا على وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لتغيير أسماء مدارس تحمل أسماء منفذي عمليات منها دلال المغربي. وقد باءت تلك المحاولات بالفشل، وتم إطلاق اسم الشهيدة المغربي على مدرستين أيضًا لم تمول بلجيكا بناءهما وهو ما دفع الحكومة البلجيكية لوقف التعاون مع وزارة التربية رغم العلاقات الجيدة التي تجمع بروكسل بالحكومة الفلسطينية. يشار إلى أن الشهيدة المغربي شاركت في عملية فدائية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في 14 مارس 1978 مع مجموعة "دير ياسين" التابعة لحركة "فتح"، وخطفت حافلة كانت متوجهة من حيفا إلى تل أبيب، واستشهدت في تلك العملية.