قالت دراسة جديدة أعدها معهد غالوب الدولي إن سنة 2017 كانت أتعس سنة في العقد الأخير، بعد استطلاع لعواطف الناس في أكثر 145 دولة عبر العالم. الدراسة وجدت أن الناس يعانون من المزيد من القلق والتوتر والألم الجسدي والغضب والحزن، أكثر من أي وقت منذ بدأت غالوب للاستطلاعات عملها سنة 2015. وكشفت الدراسة أن أمريكا اللاتينية هي المنطقة الأكثر إيجابية في العالم؛ فقد قالت جولي راي، رئيس تحرير الدراسة، لصحيفة نيويورك تايمز، إن "هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها زيادة كبيرة في المشاعر السلبية، إنها قياسية". ووفقاً للدراسة، فقد زادت الأزمة الإنسانية، إضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحملة "وأنا أيضاً" وتنصيب الرئيس ترامب، من قلق الناس. وأفادت الدراسة بأن التوتر ساد في جميع أنحاء العالم بنسبة 2 في المائة، خلال عام 2017. لكن الدراسة لم تحمل الأخبار السيئة فقط، فقد أوردت أن بعض الناس شهدوا بعض المتعة في السنة الماضية، حيث تم تصنيف أميركا اللاتينية المنطقة الأكثر إيجابياً في العالم، ما يعني أنهم ربما اختاروا أن يتذكروا أن هناك جانب جيداً من هذا العالم. وقد حصلت الباراغواي على أعلى الدرجات في مؤشر التجربة الإيجابية، وقد قام معهد غالوب بقياس ذلك عن طريق سؤال الناس ما إذا كانوا يبتسمون ويشعرون بالمتعة ويفعلون شيئاً مثيراً للاهتمام ويتمتعون بالراحة ويعاملون باحترام. ويختم التقرير قائلاً: "بغض النظر عن المرتبة التي احتلها بلد ما على مستوى مؤشرات التجربة الإيجابية أو السلبية، يجب على القادة أن يراقبوا درجة الحرارة العاطفية للأشخاص الذين يحكمومنهم".