عقد محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، خلال مشاركته في حفل افتتاح السنة القضائية الذي ترأسه العاهل الإسباني الملك فليبي السادس، جلسة عمل مع ماريا خوسيه سيغارا كريسبو، المدعي العام للدولة في إسبانيا. وشكل هذا اللقاء، الذي ركز على بحث آليات دعم وتعزيز العلاقات بين النيابة العامة في البلدين، مناسبة لدراسة إمكانية إطلاق مشاريع للتعاون المستقبلي بين الطرفين. وأشاد مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، بهذه المناسبة، بالمحكمة العليا الإسبانية على هذه الدعوة لحضور افتتاح السنة القضائية، منوها بالسلطات القضائية الإسبانية على نجاح هذا الحفل. وجاءت مشاركة أعضاء الوفد المغربي الذين كانوا من ضمن الشخصيات التي تقدمت للسلام على العاهل الإسباني الملك فليبي السادس بهذه المناسبة، بدعوة من رئيس المحكمة العليا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية الإسبانية كارلوس ليسميس سيرانو. وقد مكن التعاون القضائي، الذي يربط بين إسبانيا والمغرب عبر العديد من الاتفاقيات القضائية منها اتفاق التوأمة الموقع في سنة 1999 بين محكمة النقض والمحكمة العليا وكذا المجلس الأعلى للسلطة القضائية بإسبانيا، من تنظيم العديد من المبادرات وأنشطة التعاون والتبادل بين الجانبين. وأكد كارلوس ليسميس سيرانو، رئيس المحكمة العليا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية الإسبانية، في كلمة خلال هذا الحفل، على أهمية الدستور الإسباني باعتباره يجسد قيم ومبادئ الحرية والتعايش، لاسيما عندما تكون هناك محاولات لإضعاف شرعية السلطة القضائية من خلال أعمال ومبادرات تتجاوز حدود حرية التعبير أو الحق في الدفاع. وقال "إن قيمة دولة الحق والقانون بكل ما تقتضيه تظل ضرورية، ولا غنى عنها كما هو الشأن بالنسبة إلى مبادئ وقيم الديمقراطية". وشارك رئيس النيابة العامة ضمن وفد مغربي رفيع المستوى ضم مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وعدة شخصيات قضائية أخرى، وبحضور كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية بمدريد، وعادل البويحياوي، قاضي الاتصال المغربي في إسبانيا.