شهدت العاصمة الرباط تنظيم أول عرض أزياء مخصص للمحجبات بالمغرب، وذلك بقصر القباج أمس الجمعة. وعرف النشاط عرض عارضات مغربيات محجّبات مجموعة من الألبسة التي ترى مصمّماتها أنها توفر اختيارات جمالية أكبر للمغربيات المحجّبَات. سوق جديدة تطمح الشابات الواقفات وراء تنظيم هذا النشاط إلى الاستثمارَ في سوق أضحت العلامات التجارية العالمية تهتم بها؛ فبعد دراسة سوق امتدت سنة كاملة عملت المنظمات على عقد هذه المسابقة الموجهة إلى المصممين المغاربة الشباب، بهدف عرض مواهبهم في إعطاء خيارات أكبر للمغربيات تمزج بين ارتداء الزي المغربي والحجاب. زينب الجنان، مديرة المنتوج، قالت إن عرض أزياء المحجبات مخصص للمرأة المحجبة المغربية، في سابقة من نوعها، تريد المنظمات من خلالها إعطاء قيمة للمرأة المحجبة، واختياراتها على مستوى الألبسة الجاهزة والتقليدية. بدورها وضّحت سهام بنعلال، مصممة أزياء، أن طريقة عملها تبدأ بالبحث عما هو مطلوب في السوق، وما هو غير متوفر، مع محاولة أن يكون اللباس خفيفا دائما حتى تستطيع كل النساء ارتداءه، من مختلف الأعمار والفئات. وترى المصممة الشابة التي تستلهم تصاميمها من أوروبا، وتركيا، والمغرب، أن عرض الأزياء المخصص للمحجبات "سيساهم في نشر الثقافة المغربية من حيث الحجاب، والوقار، والانفتاح على العالم". أسلوب عيش اُفتُتح عرض أزياء المحجّبات على إيقاعات موسيقى عيساوة، ثم استمر على إيقاعات موسيقية إسبانية، وتركية، وأمريكية، مع بعض الألوان الموسيقية بالدارجة المغربية ك"الرّاب" و"الواي واي"، بين جنبات "قصر القبَّاج" ذي التصميم الداخلي المغربي التقليدي، بخشبه البنيّ المنقوش، وقرميده الأخضر، وأقواسه البيضاء المحفورة بعناية. ابتهال الغازي، إحدى العارضات المشاركات، بيّنت أن سبب مشاركتها هو ولَعُها بالتصميم وكل ما له علاقة بتناسق الألوان، واختيار الألبسة، مضيفة أن مثل هذه الأنشطة تفتح للمغربيات باب الشهرة في هذا الميدان، سواء كنَّ عارضات أو مصممات. من جهتها ذكرت يسرى إدريسي، فنانة التجميل التي أعدّت ماكياج العارضات، أن رسالة النشاط هي "ألا تبقى هناك ملابس مخصصة فقط لمن لا يلبسن الحجاب"، وزادت: "نريد تشجيع علامات تجارية للنساء المحجبات، حتى يكون لهن أسلوبُهُن في اللباس؛ فمن الممكن أن تكون المرأة محجبة وتلبسَ لباسا جميلا".