بعد الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها ناصر الزفزافي، من خلال دخوله في إضراب عن الطعام حتى "الشهادة"، رفع زعيم "حراك الريف"، اليوم الخميس، إضرابه عن الطعام بعدما تحقق مطلبه القاضي بوضع حد للزنزانة الانفرادية التي يتواجد بها منذ شهور. وقال محمد أغناج، عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الزفزافي أوقف فعلاً إضرابه عن الطعام، وتم إرجاعه إلى الزنزانة رقم 8 حيث يتواجد باقي رفاقه في السجن. وتابع المحامي ذاته بأنه لا يتوفر على تفاصيل وحيثيات وقف الزفزافي لإضرابه عن الطعام، مشيرا إلى أنه سيلتقي به غداً للوقوف على معطيات أكثر. وأضاف أغناج أن "المشكل الوحيد المتبقي هو تنقيل المعتقل أشرف اليخلوفي إلى سجن تيفلت". بدوره أكد المعتقل جواد الصابري، المدان بسنتين سجناً نافذاً، في مكالمة له مع أخته، رفع ناصر الزفزافي لإضرابه عن الطعام؛ وذلك في "تدوينة" منسوبة إلى إيمان الصابري بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وأضافت الصابري أن المعتقل محمد الحاكي بدوره رفع إضرابه عن الطعام، ليعودا المعتقلان معا إلى الزنزانة رقع 8 بسجن "عكاشة". وكان والد ناصر الزفزافي أعلن، في مقطع "فيديو"، أن "ناصر أبْلغ والدته، خلال اتصال هاتفي من سجنه، بدخوله في إضراب عن الطعام والماء والسكر حتى الاستشهاد"؛ بالنظر إلى ما تعرض له من "مضايقات واستفزازات وتعذيب"، طيلة مدة سنة و3 أشهر التي قضاها في "الكاشو". وقال أحمد الزفزافي، الذي ألقى رسالة قائد الاحتجاجات في الريف من داخل بيته في الحسيمة، إن ابنه "مُصمم على الانقطاع عن الأكل وشرب الماء حتى تتحقق مطالبه"، وزاد: "هذا إضراب اللاعودة"، مردفا: "ناصر لا يطالب بأكثر من الحقوق التي يتمتع بها باقي رفاقه.. أن يخرجوه من "الكاشو" إلى زنزانة لائقة حيث يمكنه لقاء رفاقه والحديث إليهم". وأرجع والد أيقونة حراك الريف سبب دخوله في إضراب "اللاعودة" إلى "حملات التعذيب الذي تعرّض لها من داخل سجن عكاشة"، وقال: "ابني ناصر يعيشُ في "كاشو" وحيداً منذُ ما يزيد عن السنة في ظروف قاهرة وغير إنسانية".