عقد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اجتماعا مع رؤساء الفرق ورئيسة المجموعة النيابية تضمن جدول أعماله التحضير للدخول البرلماني، مساهمة مجلس النواب في بلورة النموذج التنموي الجديد، التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، والعضوية في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وذكّر المالكي، في بداية الاجتماع، بالسياق العام الذي ستنعقد خلاله الدورة التشريعية القادمة، "والتي تطبعها الآفاق النوعية التي وردت في الخطابين الأخيرين للملك بمناسبة عيد العرش وثورة الملك والشعب وعيد الشباب، وما حفلت به من استجلاء للقضايا المستعجلة للوطن وتوجيه الاهتمام بشكل مركز نحو القضايا الاجتماعية والاهتمام بمسائل المواطنات والمواطنين وانتظاراتهم"، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن مجلس النواب. وتداول المشاركون في الاجتماع، وفق المصدر ذاته، جملة من القضايا التي تهم التشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية والتواصل، فضلا عن قضايا تهم التدبير واللوجستيك والإعداد المادي لافتتاح الدورة، إضافة إلى آليات العمل النيابي وطرق تحسينها "بهدف بلوغ النجاعة البرلمانية والتدبير المعقلن للزمن، خاصة في دراسة النصوص التشريعية بوجه عام، وقوانين المالية وقوانين التصفية بوجه خاص". وبخصوص التواصل والإعلام البرلماني، أكد الحضور على أهمية إنشاء قناة برلمانية متخصصة "من أجل تقريب الجهد والعمل النيابي إلى عموم المواطنات والمواطنين عبر تفعيل المقتضيات الخاصة بالنقل المباشر لبعض اجتماعات اللجان، وتكريس ثقافة إعلامية ناجعة". كما تناول المشاركون في الاجتماع علاقة مجلس النواب بالمجلس الأعلى للحسابات، مذكرين بأهمية هذه العلاقة المؤسساتية وتداعياتها الإيجابية على العمل البرلماني، خاصة في الشقين المالي والاقتصادي، مؤكدين في الآن ذاته على أهمية الاستثمار الأوسع لهذه العلاقة وفقا لما ينص عليه الدستور والقوانين ذات الصلة. وتداول الاجتماع أيضا، يورد البلاغ عينُه، في "الأجندة المرتقبة لتقديم عرض الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات أمام البرلمان، وكذا تفعيل مقتضيات المادة 6 من القانون رقم 105.12 المتعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي".