وصف وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قضية اللاجئين بأنها "أم جميع المشاكل السياسية". وردا على سؤال من صحيفة "راينشه بوست" الألمانية اليوم الخميس بشأن السبب وراء تردي شعبية التحالف المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل وارتفاع شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للأجانب قال الوزير: "لدينا لأول مرة حزب عن يمين التحالف المسيحي (يمين اليمين) يمكنه أن يترسخ على المدى المتوسط ولدينا بلد منقسم مع ضعف السند من قبل الأحزاب الشعبية داخل المجتمع". ورأى الوزير الذي يرأس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، وهو حزب لا يشارك ميركل تعاطفها مع اللاجئين رغم أنه جزء من التحالف المسيحي، أنه على الرغم من أن سياسة الهجرة "ليست وحدها" السبب في تراجع شعبية التحالف وصعود حزب البديل فإن " قضية الهجرة هي أم جميع المشاكل في هذا البلد، أقول ذلك منذ ثلاثة أعوام، وهذا ما تؤيده الكثير من استطلاعات الرأي، ولكني أعايش ذلك في فعالياتي". وأكد الوزير أن الكثير من الناس في ألمانيا أصبحوا يربطون بين همومهم الاجتماعية وقضية الهجرة. كما أشار زيهوفر إلى الصعوبات التي تقف أمام التوصل لتوزيع متساو للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي وقال إنه من الصعب التوصل لحل "ولننظر على سبيل المثال للاتفاقية مع إيطاليا حيث إن علينا أن نأوي لاجئا آخر مقابل كل لاجئ نرده لبلد أوروبي، هذه لعبة صفرية، ورغم أنها تؤدي للنظام إلا أنها لن تحد من المشكلة".