أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، بدء اعتصام مفتوح في تجمع الخان الأحمر، شرقي القدسالمحتلة، ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بهدم التجمع وتهجير سكانه. وقال رئيس الهيئة، وليد عساف، في مؤتمر صحفي عقده في التجمع البدوي، إن "إسرائيل ماضية في التضييق على الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه، وقد اتخذت قرارا بهدم التجمع بجرافاتها ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية". وأَضاف: " نؤكد أننا سندافع عن المنازل والسكان بأجسادنا العارية". ودعا عساف الجماهير الفلسطينية إلى "الرباط في الخان الأحمر لحمايته والدفاع عنه، كما وطالب بتدخل دولي وأممي". وقال: " سنبدأ من اليوم، اعتصاما مفتوحا لنقف إلى جانب السكان وحتى نسقط القرار الإسرائيلي". وأشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية لم تقبل دراسة الأوراق وطلبات الترخيص، التي قدمها المحامون وأهالي القرية. وأضاف: " استنفذنا كافة الإجراءات القانونية على المستوى المحلي، ومن حقنا التوجه إلى القانون الدولي للمحافظة على حقوقنا". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد أمرت اليوم، بهدم وإخلاء "الخان الأحمر". وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية من ناحيتها الشرقية، وتقسم الضفة الغربية الى قسمين بما يؤدي الى تدمير خيار "حل الدولتين". وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1".