خاض المئات من الموظفين العاملين بالجماعات الترابية التابعة لإقليم تنغير، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقرات عملهم، تضامنا مع زميل لهم موظف بمكتب الحالة المدنية بإغرم امزدار، جماعة إكنيون، قالوا إنه "تعرض لتعنيف لفظي وجسدي من طرف عضو في المجلس الجماعي لإكنيون، بعد رفضه توقيع وثيقة مزورة طالبه بها". الوقفة الاحتجاجية التي صاحبها إضراب عن العمل ببعض الجماعات الترابية اعتبرتها النقابة الديمقراطية للجماعات الترابية بإقليم تنغير بمثابة وقفة إنذارية، في انتظار تقديم المتهم أمام العدالة من أجل المنسوب إليه، مشددة على أن موظفي الجماعات الترابية الخمس والعشرين بالإقليم مستعدون لمواصلة الوقفات الاحتجاجية والإضراب إلى أن يتم توقيف المتهم ورد الاعتبار للموظف المعتدى عليه. وحسب النقابة ذاتها فإن نسبة المشاركة في الشكل الاحتجاجي المعلن اليوم تضامنا مع الموظف المعتدى عليه تجاوزت 90 في المائة، مشيرة إلى أن أربع عشرة جماعة شاركت في هذا الاحتجاج، وهي: "أيت هاني، تودغى السفلى، تودغى العليا، واكليم، اميضر، مصيسي، احصيا، النيف، أيت الفرسي، اكنيون، امسمرير، أيت سدرات الشرقية، أيت سدرات الجبل السفلى، تنغير". وفي هذا الصدد أكد موظف بجماعة إكنيون، غير راغب في كشف هويته للعموم، أن "ما تعرض له الموظف عبد الإله البهلالي من اعتداء لفظي وجسدي على يد عضو مجلس جماعة إكنيون غير مقبول"، مشيرا إلى أن "للموظف كرامته وجميع زملائه الموظفين على مستوى إقليم تنغير أو على مستوى الوطني مستعدون لخوض أشكال نضالية تصعيدية في حالة عدم اتخاذ المتعين في حق المتهم". ولفت المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن "المتهم حاول إرغام المعتدى عليه على تحريف مضامين عقد ولادة، وهو ما رفضه الموظف"، موضحا أن "رفض المعني تحريف مضامين الوثيقة دفع العضو الجماعي إلى الاعتداء عليه وتحريض مجموعة من الشباب على الاعتداء عليه أيضا". وأكد عدد من الموظفين الذين استقهم هسبريس آراءهم عبر الهاتف، من مختلف الجماعات الترابية، أن "الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها مختلف الجماعات لا تعدو أن تكون نقطة بداية لمسلسل طويل من الوقفات والإضرابات، إلى أن يتم اعتقال العضو الجماعي وتقديمه للعدالة"، مشددين على أن "الموظف يسهر فقط على تطبيق القانون". وحاولت هسبريس استقاء تعليق العضو الجماعي الذي اتهمه الموظف المذكور، إلا أن جميع الاتصالات به باءت بالفشل، لكون هاتفه ظل خارج التغطية.