اتهم موظف بجماعة "إكنيون" بإقليم تنغير يدعى "عبد الإله بوهلالي"، مستشارا جماعيا بالجماعة ذاتها، ب"الاعتداء عليه بالضرب وإهانته بمساعدة بعض أفراد قبيلته وأبناءه"، بعد أن رفض "تزوير عقد إزدياد". وتعود واقعة الاعتداء بحسب شكاية تقدم بها الموظف المذكور ضد "أحمد أكلو" العضو بالمجلس الجماعي ل"إكنيون" المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى نائب وكيل الملك بمحكمة تنغير، (تعود) إلى الثانية عشر والربع من زوال يوم الاثنين 27 غشت الجاري. وجاء في الشكاية التي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منها، أنه "أثناء مغادرتي مقر عملي لتناول وجبة الغذاء فوجئت بالمدعو أحمد أكلو عضو بالمجلس الجماعي لإكنيون عن دوار إغرم أمزدار يسبني ويشتمني ويصفني بأقبح النعوت لينتقل بعد ذلك بمعية أفراد قبيلته وأبناءه المقدر عددهم بأكثر من 20 شخصا بضربي مباشرة على جسمي وخاصة على مستوى جانبي الأيمن وعلى مستوى ساقي الأيمن مستعملين كذلك رمي الحجارة، ولولا تدخل السيد أوعشى محمد الساكن بنفس الدار لكان الوضع أسوأ". وحول أسباب الاعتداء عليه، كشف المتحدث ذاته، أن "المشتكى به أحمد أكلو حاول إجباري على تزوير عقد ازدياد في اسم احد المرتفقين، شابه خطأ في تحرير الاسم العائلي بالفرنسية منذ تسجيله بسجل الولادات لسنة 2010 أي قبل توظيفي بالجماعة مع العلم أن هذه الوثيقة ليست في اسمه أو في اسم أحد أفراد عائلته". وتابع الموظف المشتكي، "رغم أنني أوضحت له الاجراءات القانونية الواجب اتخاذها لإصلاح مثل هذه الأخطاء كما طلبت منه ربط الاتصال برئيس الجماعة، أو مدير المصالح إلا أنه أصر على رأيه وعبر عن عدم اعترافه برئيس الجماعة ولا المصالح الجماعية بأكملها ولا أي إجراء قانوني". وناشد "عبد الإله البوهلالي"، نائب وكيل الملك بتنغير، ب"اتخاذ الاجراءات العاجلة واللازمة لانصافي فيما تعرضت له من اعتداء وتجاوزات مهينة ألحقت بي أضرار مادية ونفسية وجسمية، وأخبركم أنني لن أقدر على استئناف عملي بهذا المكتب للأسباب المشار إليها". وبالمقابل، نفى المستشار الجماعي أحمد أكلو أن يكون قد أجبر الموظف على تزوير عقد الازدياد، مشيرا إلى أنه نبه الموظف إلى أنه يرتكب أخطاء كثيرة في كتابة أسماء المواطنين في السجل، وهو ما يعطل مصالحهم خلال قضائهم لأغراضهم الإدارية في إدارات أخرى. وتابع أكلو في تصريح لجريدة "العمق"، أنه دخل فعلا في مشادات كلامية مع الموظف المذكور، لكن ليس حول موضوع عقد الازدياد، حيث صادفه وهو يتجول في الدوار خلال وقت العمل، مضيفا أنه طلب منه بحكم كونه مستشارا جماعيا أن يلتحق بعمله لأن مصالح المواطنين عالقة بسبب تواجده خارج مكتبه. وزاد المتحدث ذاته، أن "الموظف لم يرقه كلامي، ودخلت معه في مشادات كلامية إلى أن تدّخل شيخ القبيلة والقائد حيث عملا على الصلح بيننا وأنهينا الموضوع"، مشيرا إلى أنه لا علم له بأن الموظف وضع شكايته ضده لدى نائب وكيل الملك بتنغير.