تسلم العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رسمياً، أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى عمان، أمير فايسيرود. ويأتي تعيين السفير الإسرائيلي في الأردن بعد عام من "حادثة السفارة"، حيث أقدم حارس السفارة الإسرائيلية حينها على قتل مواطنين أردنيين، وهي الواقعة التي أثارت أزمة بين البلدين، قبل أن تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويعتبر أمير فايسيرود من أبرز موظفي الخارجية الإسرائيلية دراية بقضايا الشرق الأوسط والشؤون الإفريقية؛ إذ سبق أن كان على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط ما بين سنتي 1997 و1999. وكان المغرب قد أغلق مكتب تل أبيب بالرباط بعد اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2002. وقال بيان للخارجية المغربية وقتها إن المملكة قررت إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ونظيره المغربي في تل أبيب، بسبب توقيف عملية السلام. ويتحدث الدبلوماسي الإسرائيلي اللغة العربية بطلاقة، وهو حاصل على اللقب الثاني في اللغة والأدب العربييّن من الجامعة العبرية في القدس، وله مؤلّف معروف بعنوان: "حسن الترابي.. المتحدث الإسلامي المتطرّف". وبين عامي 2008 و2011، عمل فايسيرود مستشارًا لشؤون الشرق الأوسط ومجلس الأمن في البعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة، قبل أن يتم اختياره في العام 2011 مديرًا لقسم سورية ولبنان وفلسطين في مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيليّة. أمّا آخر منصب شغله في الوزارة قبل اختياره سفيرًا في عمّان، فهو رئيس قطاع الشرق الأوسط في المركز ذاته. وتعول إسرائيل على سفيرها الجديد بالأردن لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية مع عدد من الدول العربية، من بينها المغرب، خصوصا وأنه فايسيرود يعتبر أحد أكثر المسؤولين إلماما بعلاقات إسرائيل بالعالم العربي. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن فايسبورد هو مهندس خطة تطوير العلاقات التجارية بين إسرائيل والمغرب في التسعينات. ورغم توقف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، إلا أن الأرقام الرسمية الصادرة عن إسرائيل تشير إلى أن "أكثر من 30 ألف سائح إسرائيلي زاروا المغرب في عام 2017، وانتقلت قيمة الصادرات المغربية إلى إسرائيل من 5 إلى 25 مليون دولار في السنوات الخمس الماضية".