الشرطة الإسرائيلية اعتدت على الدبلوماسيين الأردنيين ثم أفرجن عنهما لتلقي العلاج في المستشفى اعتدى أفراد شرطة إسرائيليين على دبلوماسيين يعملان في السفارة الأردنية في تل أبيب، لدرجة أنهما احتاجا لتلقي العلاج في مستشفى. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية أقرت بأن شرطة تحر أوقفوا سيارة مشبوهة وطلبوا من راكبيها التعريف عن أنفسهم. ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن الدبلوماسيين لم يوافقا على التعريف عن نفسيهما، وأنهما بعد نقاش بين الجانبين دام بضع دقائق قدما بطاقتيهما الدبلوماسيتين، فيما ادعى أفراد الشرطة أنها لم تكن متلائمة مع الدبلوماسيين. وبعد أن أجرت شرطة التحري تدقيقا آخر مع وزارة الخارجية الإسرائيلية اتضح أنهما يعملان في السفارة الأردنية وفي أعقاب ذلك تم إخلاء سبيلهما. ووفقا ل”يديعوت أحرونوت” فإن الأردنيين قالوا أن افراد شرطة التحري اعتدوا على الدبلوماسيين، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه يجري التحقيق في الموضوع،فيما احتجت الحكومة الأردنية بشدة على الاعتداء. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن وزير الخارجية ناصر جودة استدعى السفير الإسرائيلي في عمان وأبلغه “رفض الحكومة واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرض له موظفان اردنيان يعملان في السفارة الاردنية في تل أبيب من قبل أفراد من الامن الاسرائيلي”. وشدد جودة على “ضرورة قيام الحكومة الاسرائيلية بمعالجة آثار هذا الاعتداء بشكل كامل وفقا للاعراف والمواثيق الدبلوماسية ذات الصلة واتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره بأي شكل كان”. واوضحت الوكالة ان “وزارة الخارجية سلمت السفير الاسرائيلي مذكرة تفصيلية حول الاعتداء تضمنت الطلب من السلطات الاسرائيلية فتح تحقيق فوري حياله بما يضمن معالجة آثاره كافة وابلاغ الوزارة بنتائجه كاملة”. وزير الخارجية ناصر جودة استدعى السفير الإسرائيلي في عمان وأبلغه احتجاج الحكومة الأردنية وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد “لقد اخضعا لتحقيق قصير في منطقة كانت الشرطة تقوم بدورية فيها”،و أن “هويتيهما وجوازي سفرهما لم تكن متطابقة تماما. واطلق سراحهما بعد وقت قصير فور استيضاح الامور”. واوقف الموظفان قرب تل ابيب بحسب ما اوضح روزنفلد، مضيفا ان الشرطة تواصل تحقيقها لتحديد سبب وجود الشخصين في هذه المنطقة. وختم قائلا “بالنسبة الينا سيتم التحقق مما حصل، ومعرفة ماذا كانا يفعلان مشيا على الاقدام في حي محدد لا علاقة له بعملهما”. وتبادلت عمان وتل أبيب السفراء بعد توقيع معاهدة السلام بينهما في وادي عربة في أكتوبر/تشرين الأول 1994. وشهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية حالة من التوتر العام الماضي بعد فوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة، قبل أن تعود الاتصالات السياسية لأعلى مستوياتها عندما التقى عبد الله الثاني بنتنياهو في عمان الصيف الماضي، وأجرى الجانبان عددا من الاتصالات الثنائية بعد هذا اللقاء.