نظم العشرات من سكان جماعات تغبالت، آيت بوداود، تزارين، الأحد، مسيرة شعبية للمطالبة بإحداث مستشفى محلي متعدد الاختصاصات، بعدما نظموا سابقا وقفات احتجاجية للغرض نفسه، بسبب ما أسموه "الأوضاع المزرية لقطاع الصحة بالمنطقة". وردد المحتجون شعارات عدة، منها: "تزارين المنسية.. لا صحة لا تنمية"، و"هذا عيب.. هذا عار.. تزارين بلا سبيطار"، تعبيرا عن سخطهم على وضعية التهميش التي تعاني منها المنطقة، خاصة في ظل غياب مستشفى محلي متعدد الاختصاصات لتخفيف معاناة المرضى، الذين يتنقلون إلى ورزازات ومراكش من أجل العلاج. وأكد المشاركون في المسيرة على ضرورة تمتعهم بالحق في الصحة، مشيرين إلى ضرورة الإسراع ببناء مستشفى محلي بتزارين. واستنكروا إقصاء المنطقة من البنايات التحتية الضرورية وعدة مشاريع اجتماعية. ميمون عبد المنعم، وهو أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، أكد أن الخدمات الصحية المقدمة بالمركز الصحي لتزارين ليست في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن المنطقة ضاعت بعد انتقال طبيب سابق كان يقدم خدمات صحية في المستوى، وكان يتعامل مع جميع المرضى بنفس التعامل. وأضاف أن على وزارة الصحة تعيين أطباء آخرين بالمنطقة من أجل تسهيل استفادة المرضى من الخدمات الصحية. وقال المتحدث ذاته، في تصريحه لهسبريس، إن الساكنة اشتكت أكثر من مرة إلى المندوب الإقليمي الوضع الصحي المزري، دون أن يتدخل لتغيير الوضع، مضيفا أن "المنطقة في حاجة ماسة إلى مستشفى محلي متعدد الاختصاصات للاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية". حري بالذكر أن سبعة دواوير بجماعتي آيت ولال وتزارين خرجت اليوم في مسيرة احتجاجية نحو مقر الجهة للمطالبة بتعبيد المسلك الطرقي الرابط بينها وبين الطريق الجهوي رقم 108 وتمساهلت، وبناء قنطرة على واد أم الرمان لفك العزلة عن الساكنة في فصل الشتاء.