فعّل عددٌ من المواطنين، القاطنين بالجماعة الترابية تغبالت بإقليم زاكورة، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المستوصف المحلي لتغبالت. وندّد المشاركون في هذه الوقفة، التي دعت إليها في وقت سابق "اللجنة المحلية لرفع التهميش والإقصاء على حوض المعيدر" على المواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ب"تصرفات إحدى المولدات بالمركز الصحي لتزارين، التي وصفت النساء بالبقر والحيوانات"، وطالبوا بإطلاق سراح الشخص الذي اعتقل بعد صفعه المولدة إثر وصف زوجته ب "الزبل"، وفق تعبير المحتجين. وصدحت حناجر المحتجين، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، بشعارات تطالب بإنقاذ قطاع الصحة بحوض المعيدر من الوضع المأساوي الذي يتخبط فيه، وتعيين أطباء عامين بالمستوصفات والمراكز الجماعية لتخفيف الضغط على المركز الصحي لتزارين، بالإضافة إلى ضرورة تعيين أطر تمريضية أخرى بكل المؤسسات الاستشفائية الموجودة بحوض المعيدر لتمكين المرضى من الاستفادة من خدمات طبية. كما طالبوا بضرورة توقيف المولدة التي تسببت في تأجيج الوضع بالمنطقة إلى حين البتّ في قضيتها المعروضة أمام القضاء. واستنكر المحتجون لا مبالاة الحكومة بهذه المنطقة التي تعيش معاناة على جميع القطاعات الحيوية والاجتماعية، مشددين على أن المنطقة في أمس الحاجة إلى التفاتة تعيد إليها بريق الأمل قبل أن تنفجر فيها الأوضاع، مذكرين "على الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها في حال قررت الساكنة تنفيذ ما سطرته من خطوات نضالية لتوفير جميع المتطلبات الضرورية في الحياة اليومية للمواطن، من قبيل: الصحة، التعليم، الشغل، وغيرها من المتطلبات"، وفق التعابير المرفوعة في الشكل النضالي المذكور سابقا. واعتبر حسن أوسعد، أحد المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية، أن هذه الأخيرة، "التي دعت إليها اللجنة المحلية لرفع التهميش والإقصاء على حوض المعيدر، هي نقطة البداية لمسار نضالي جديد ستعرفه المنطقة"، موضحا أن "وزارة الصحة، بعد إهمال المنطقة وإقصائها من المناطق التي تعاني الخصاص في الأطر الطبية، سمحت لإحدى موظفاتها العاملات بالمركز الصحي لتزارين بنعت أمهاتنا ونسائنا بالزبل والبقر والحيوانات"، وفق تعبير المتحدث. وأشار حسن أوسعد، في حديثه لهسبريس، إلى أن "الساكنة قررت مواصلة النضال إلى حين توقيف المولدة وتقديمها أمام العدالة، أو تنقيلها إلى منطقة أخرى، وإطلاق سراح المعتقل (ب. م)، الذي أهانته وزوجته"، مستدركا "يجب على الوزارة المعنية بقطاع الصحة والسلطات الإقليمية والمحلية والقضائية تدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان"، يضيف المتحدث. وكان من المتوقع أن تخرج ساكنة تزارين ونواحيها، اليوم الاثنين، لتنظيم اعتصام أمام المركز الصحي الجماعي لتزارين، بعد النداء الذي أطلقته اللجنة المحلية لرفع التهميش والإقصاء على حوض المعيدر؛ غير أنها غيّرت الموعد وقررت خوض الاعتصام يوم الأربعاء الذي يصادف السوق الأسبوعي، لتمكين جميع النساء اللواتي من المشاركة والتعبير عن رفضهن للوضع الصحي الحالي وكذا تصرفات المولدة المعنية بالأمر.