تعتزم ساكنة عدد من الجماعات بحوض المعيدر بزاكورة، تنظيم اعتصام أمام المركز الصحي بجماعة "تازارين"، يوم غد الأربعاء، احتجاجا على الوضع الصحي بالمنطقة، ول"إنقاذ المنطقة من شبح الظلم والحكرة والإقصاء الممنهج المفروض عليها منذ سنوات". الاعتصام الذي كان مقررا له أن ينظم أمس الاثنين، وتم تأجيله ليوم غد، جاء على "إثر دخول تعزيزات أمنية قمعية مخزنية إلى المنطقة لتخويف الساكنة التي تطالب بإصلاح القطاع الصحة بالمنطقة"، بحسب بلاغ للجنة المحلية لرفع التهميش والإقصاء على حوض المعيدر. واستنكر البلاغ الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه ما أسماه "المقاربة الامنية التي تعاملت بها الأجهزة مع دعوة الاعتصام لتخويف المتضررين"، مؤكدا "عزمنا مواصلة النضال إلى حين تحقيق جميع المطالب "توقيف أو تنقيل المولدة وإطلاق سراح المعتقل". ودعت اللجنة، "جميع النساء اللواتي يأتون من الدواوير البعيدة لتلقيح ابنائهن أو إجراء الفحوصات الطبية يوم الأربعاء إلى المشاركة في الاعتصام لرد الاعتبار إليهن"، مؤكدة "رفضها التام الاستهتار بصحة النساء الحوامل ووصفهن بالأبقار". كما أكدت في البلاغ ذاته، "تشبثنا بالنضال السلمي والحضاري لتحقيق المطالب المشروعة والقانونية"، مطالبة "وزارة الصحة بتوفير طبيب عام بالمستوصف الجماعي لتغبالت، وطبيب بايت بوداود و طبيب بالقوب وأيت ولال، وتعيين أطباء عامون آخرين بالمركز الصحي تزارين لسد الخصاص". وأوضح المصدر ذاته، أن "السلطات الإقليمية بعمالة زاكورة تسارع الزمن لإسكات صوت الحق من خلال تسخير القوات العمومية لمنع تنظيم الاعتصام بتزارين"، مؤكدا أن "هذه المقاربة الأمنية لن تزيد الأوضاع إلا التأزم، ولهذه الأسباب نطالب بأخذ الأمور بمحمل الجد وإيجاد حلول لإخراج المنطقة من عزلتها التنموية والصحية". والتمست اللجنة المذكورة من "الفعاليات الأمازيغية بالجنوب الشرقي وسوس والأطلس والوسط والريف مشاركتنا في الاعتصام المزمع تنظيمه يوم الأربعاء 24 أكتوبر للاحتجاج ضد العنصرية التي تمارسها المولدة في حق نسائنا والتي تصفهم ب الزبل والحيوانات (نتوما شلوح غا كتولو بحال الحيوانات)".