وضعت مصالح الدرك الملكي بمدينة المحمدية، نهاية الأسبوع الماضي، حدا لنشاط إجرامي، كاد أن يتسبب في حوادث سير مميتة على مستوى الطريق السيار الرابطة بين المحمدية والدار البيضاء، على مستوى منطقة اللويزية. وكشفت مصادر من الدرك الملكي، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مشتبها فيه رشق عددا من السيارات الخاصة التي كانت تمر من الطريق السيار؛ وهو ما تسبب في كسر زجاجها، وكاد يودي بحياة ركابها. وحسب مصادر الجريدة، فإن المشتبه فيه قام ليلة ثاني أيام عيد الأضحى بالعربدة والسكر، ليختمها بتوجيه الحجارة إلى عدد من السيارات على مستوى الطريق السيار بالقرب من دوار الصافي الذي يقطن فيه؛ وهو ما تسبب في تهشيمها، وخلف ذعرا وهلعا كبيرا في صفوف ركابها الذين نجوا من الموت بأعجوبة. وأوضحت مصادر هسبريس أن الشخص المذكور عاد من جديد ليلة الجمعة ليقوم بالعمل ذاته، ويتسبب في تكسير زجاج سيارة خامسة بعدما كسر زجاج أربع سيارات ليلة الخميس. ووضع أصحاب السيارات التي تعرضت لهذا الاعتداء المفاجئ على الطريق السيار شكايات في الموضوع لدى مصالح الدرك الملكي، التي فتحت تحقيقا معمقا من أجل الوصول إلى الجاني المشتبه فيه. واستنفرت مصالح الدرك الملكي مختلف عناصرها، بعد توصلها بشكايات المواطنين من أصحاب السيارات؛ فقد جرى تنفيذ عملية تمشيط واسعة بالمنطقة، ليتم الاهتداء إلى المشتبه فيه وتحديد مكان وجوده، ليتم اعتقاله على الفور. وقد جرى وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه في المنسوب إليه، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة المختصة، خاصة أن التصرف كاد يتسبب في حوادث سير مميتة. وليست هذه هي المرة التي تشهد فيها العربات المارة عبر الطرق السيارة بالمغرب رشقا بالحجارة، إذ إن سيارة امحند لعنصر، وزير الداخلية السابق والأمين العام لحزب الحركة الشعبية ورئيس جهة فاسمكناس، سبق أن تعرضت للرشق بالحجارة على مستوى الطريق السيار الرابط بين طنجة وأصيلة، بعدما كان عائدا إلى الرباط رفقة سائقه من عاصمة البوغاز. وزير الداخلية السابق فوجئ بالحجارة تنهال على الواقي الأمامي لسيارته على مستوى واد تهدارت؛ وهو ما تسبب في أضرار مادية بليغة بالسيارة، في حين أصيب هو إصابة خفيفة قرب العين، وتعرض السائق بدوره لإصابات خفيفة. وكان عدد من مستعملي الطريق السيار تحدثوا عن تعرضهم لاعتداءات ورشق بالحجارة على أيدي مجهولين، الشيء الذي كاد أن يودي بحياتهم في بعض الحالات.