تظاهر الآلاف من مواطني مالي، اليوم، احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 12 من الشهر الجاري، وذلك بعد رفع الحكومة الحظر الذي كانت قد أقرته من قبل على المسيرة. وتم تنظيم المظاهرة، التي دعت إليها المعارضة، على نحو متزامن في مناطق عدة بالبلاد وفي جالية مالي بدول أوروبية أيضًا. ففى العاصمة باماكو، احتشد المتظاهرون في ميدان الحرية وساروا لمسافة 2 كلم على الأقل حتى طريق الاستقلال حيث انتهت المسيرة وسط انتشار أمني قوي، وفقا لما تأكدت منه وكالة الأنباء الإسبانية "إفي". ونادى المتظاهرون بشعارات للتعبير عن رفضهم للانتخابات التي أعيد فيها انتخاب الرئيس الحالي إبراهيم بوبكر كيتا لفترة ولاية ثانية لمدة خمس سنوات مقبلة. وأوضحت عدة مصادر أن السلطات رفعت الحظر عن هذه المسيرة بعد الضغط الذي مارسه العديد من الفاعلين السياسيين بالمعارضة والمجتمع المدني. يشار إلى أن أنصار زعيم المعارضة سومايلا سيسيه الذي خسر الجولة الانتخابية الثانية أمام كيتا هم من دعوا إلى المسيرة التي تعد الثالثة لهم منذ يوم 12 من الشهر الجاري للتنديد بالتجاوزات التي وقعت خلال العملية الانتخابية وإعلان فوز زعيمهم. ونجح بوبكر كيتا في حصد 76.16% من الأصوات متفوقا على منافسه سومايلا سيسيه الذي حصل على نسبة 32.84% من الأصوات في انتخابات شارك فيها 34.4% من الناخبين. وسيتولى الرئيس المالي مهام منصبه رسميا في احتفال سيقام في الرابع من شتنبر المقبل.